عزاء هاتفي في ضحايا «حريق حيفا» يكسر الجمود بين نتنياهو وأردوغان

كسر رئيسا الوزراء الإسرائيلي والتركي الجمود بينهما عبر مكالمة هاتفية الجمعة، قدمت خلالها الدولة العبرية الشكر لأنقرة على إرسال طائرتي إطفاء للمساعدة في السيطرة على حريق الغابات الذي اندلع في مدينة حيفا الساحلية.
ويعتبر هذا الحديث الأول بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، منذ تولى نتنياهو مهام منصبه في مارس عام 2009.
وقال نتنياهو، بينما توجهت طائرتا إطفاء تركيتان إلى إسرائيل: «أبلغت أردوغان أننا نقدر الجهود الكبيرة في هذا الوقت، وأنا متأكد أن هذا سيكون مدخلا لتحسين العلاقات بين بلدينا». وفي أنقره قال بيان رسمي تركي، إن أردوغان قدم التعازي لنتنياهو في مقتل41 إسرائيليا في الحرائق. وأضاف أردوغان: «في مواجهة هذه الكارثة كان واجبا إنسانيا وإسلاميا علينا أن نقدم العون»، مضيفا أن تركيا «مستعدة لتقديم أي مساعدة للمصابين».
غير أن وكالة أنباء الأناضول الرسمية قالت إن أردوغان صرح للصحفيين عقب مكالمته مع نتنياهو بأن تركيا لن «تعيد العلاقات كاملة قبل وفاء إسرائيل بمطالب أنقرة بالاعتذار وتقديم تعويضات لضحايا قافلة المساعدات الإنسانية التي كانت متجهة بحرا نحو غزة».
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء التركي قوله:«مطالبنا واضحة ولا يجب خلط هذه الأمور».
وكانت العلاقات بين البلدين قد تضررت بشدة بعد انتقاد أردوغان الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في نهاية ديسمبر 2008 واستمرت 22 يوما، ثم ازدادت العلاقات سوءا بعد اعتراض القوات الإسرائيلية لقافلة مساعدات كانت متجهة إلى القطاع في مايو الماضي.