كتب طلعت سلامة دروس وعبر إحترقت غزة على مرأى ومسمع من العالم ولم يقدم أحد لهم يد المساعدة في وقف ألسنة مطر الرصاص والقنابل العنقودية والمحرمة دوليا والفسفور الأبيض الحارق عن صدور الأطفال الأبرياء وعن النساء الحوامل والشيوخ الطاعنين في السن لم تتحرك الضمائر العربية والغربية إلتزم الجميع الصمت وخجلا قدم البعض الأدوية والأغذية دون إكتراث لصرخات الأطفال فلم تحرك في الضمائر العالمية قيد أنملة ماتت المشاعر والقلوب مات كل شيء في العالم إلا القسوة ونزعت عناوين الرحمة من فلسفة القلوب اللهم إلا في بعض الدول التي تحركت من أجل ذبح الخراف في موسم الحج حيث تعاملت الخراف بطريقة كلها قسوة أثناء الذبح أما ذبح وحرق أطفال غزة لا يستحق فرق إطفاء دولية إنما الذي يستحق المساعدة إسرائيل حيث إندلع حريق هائل في طيرة الكرمل في صباح يوم الخميس وسارعت وحدات إطفاء دولية في مكافحة الحريق الذي قتل 42 شخصا على الأقل قرب مدينة حيفا الساحلية ودفع السلطات الإسرائيلية لتنفيذ عمليات إجلاء واسعة وتوجهت طائرات أوروبية إلى منطقة الغابات وألقت مئات الآلاف من أمتار مياه البحر على النيران المشتعلة وجدير بالذكر أن هذا هو أكبر حريق في تاريخ إسرائيل حيث إستحوذ على مساحة من الأرض تقدر بسبعة ألاف فدان من الأرض التي تعاني من الجفاف ودمر الحريق المنازل وكشف عن أوجه القصور الكبيرة لدى إسرائيل في التعامل مع مثل هذه الأزمات وأطلقت إسرائيل صرخة الإستغاثة والمناشدة الدولية بعد ساعات فقط من إندلاع الحريق هذا وقد إستجابت 16 دولة على الأقل للنداء ومنها تركيا التي نحت خلافاتها الدبلوماسية جانبا وأرسلت طائرتي إطفاء وفي تصريح لتلفزيون رويترز وجه نتنياهو الشكر لمن تضامن مع إسرائيل وإستقطع رئيس الوزراء بعض الوقت من متابعة عملية الإنقاذ ليشكر نظيره التركي رجب طيب ار دوغان لإرساله المساعدة الأولى وجدير بالذكر أن العلاقات مع تركيا تعكر صفوها في الشهور القليلة الماضية ووصلت لمستوى متدن بعدما قتل تسعة نشطاء أتراك في سفينة فك الحصار عن غزة فى مايو أيار على يد الكوماندوزالإسرائيلى