كشف سعيد عبدالله رئيس قطاعى الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية بوزارة الصناعة، أن إجمالي حجم التجارة البينية بين مصر والسعودية خلال 2015 بلغ نحو 4.4 مليار دولار ، لافتا إلى أن التبادل التجارى بين البلدين يشهد نمواً مطرداً. أوضح سعي مصر إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل الرغبة المشتركة بين قيادات الدولتين ، مشيراً إلى أن المتغيرات الإقتصادية التى تشهدها الساحة الدولية تتطلب ضرورة التكاتف والتنسيق بين مصر والسعودية لمواجهة هذه التحديات الصعبة . جاء ذلك خلال أولى إجتماعات اللجنة المشتركة المصرية السعودية برئاسة وزيرى التجارة فى البلدين المهندس طارق قابيل والمهندس توفيق فوزان الربيعة والتى عقدت على مستوى الخبراء وكبار المسئولين وذلك فى إطار الفعاليات التحضيرية لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر والتى تمثل نقطة إنطلاق جديدة للتعاون بين البلدين فى جميع المجالات. أكد عبد الله أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذج يحتذى به فى التعاون بين الدول العربية ، لافتاً إلى أن الإجتماعات تستهدف التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين لخلق مناخ من التواصل الدائم لدفع العلاقات إلى آفاق أرحب على كافة الأصعدة والمستويات . أشار إلى أن الاجتماعات تبحث تعزيز حركة التجارة البينية وازالة كافة العقبات التى تعترضها وتسهيل إجراءات تنظيم المعارض التجارية في البلدين والعمل على اختصار الإجراءات وتبسيطها وتبادل الربط الإلكتروني لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات وتبادل البيانات الكترونيا في مجال التجارة الالكترونية والدراسات السلعية لدعم التجارة البينية بين البلدين واستكمال "عملية الربط الإلكتروني"، لتنظيم انتقال العمال المصريين للعمل في المملكة العربية السعودية والتعاون في مجالات التنمية السياحية والتنشيط السياحي،. لفت إلى أنه من المتوقع أن يتم تحديد موعد عقد اجتماعات لجنة التعاون الصناعي بين البلدين، فضلاً عن بحث سبل تفعيل التعاون الصناعي بين الجانبين ، وكذلك الموضوعات الاستثمارية وكيفية زيادة حجم الاستثمارات السعودية داخل جمهورية مصر العربية خاصة في ظل ما تقوم به الحكومة المصرية من محاولات لتذليل العقبات التي تعترض المستثمرين الأجانب داخل مصر. كما تشهد استكمال المناقشات حول اليات تنفيذ برنامج الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة إضافة إلى التعاون في المجال الجمركي بين الجانبين وتعزيز التعاون في مجال التدريب الجمركي وتبادل الخبرات الفنية والمعرفية والاستفادة من البرامج التدريبية التي تنظمها معاهد التدريب الجمركي في البلدين واستكمال اجراءات مشروع الربط الكهربي وتدعيم العلاقات المصرية السعودية في مجال الطيران المدني وتنسيق التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين في القضايا البيئية