قال متحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين في مصر يوم الثلاثاء ان الجماعة تبحث الانسحاب من الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية بعد أن لم ينجح أي من مرشحيها في الجولة الأولى التي أجريت يوم الاحد. وقال محمد مرسي الذي يشغل أيضا عضوية مكتب الإرشاد للجماعة في مؤتمر صحفي "الرأي النهائي في الانسحاب من الجولة الثانية للانتخابات أو استكمالها يعرض الآن على قواعد ومؤسسات الجماعة و(منها) مجلس الشورى العام والمكاتب الادارية بالمحافظات لأخذ الرأي النهائي.وفقا لما ذكرته رويترز." وأضاف أن الموقف من الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب سيعلن "من خلال مكتب الارشاد في وقت لاحق غدا (الاربعاء)." وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قال متحدث باسم الجماعة ان 26 من مرشحيها وعددهم 130 سيخوضون جولة الإعادة التي ستجرى يوم الاحد المقبل. وفي انتخابات مجلس الشعب عام 2005 شغلت الجماعة 88 مقعدا في المجلس مثلت نحو 20 في المئة من مقاعده في أكبر مكسب انتخابي لها منذ تأسيسها عام 1928 في مدينة الاسماعيلية احدى مدن قناة السويس بيد مرشدها العام الأول حسن البنا الذي اغتيل في القاهرة عام 1949 بعد عام من صدور قرار بحل لجماعة. وفيما يبدو أنه تبرير لقرار الجماعة الشهر الماضي خوض الانتخابات قال المرشد العام محمد بديع في المؤتمر الصحفي "أردنا به إعلاء قيمة إيجابية في المجتمع وضرورة ممارسة الشعب لحقوقه الدستورية والقانونية والتصدي للفاسدين وعدم ترك الساحة السياسية مجالا خصبا لهم." وكانت تقارير في صحف محلية أشارت الى أن إخوانا كثيرين حبذوا الامتناع عن خوض الانتخابات بسبب ما قالوا انه مسعى حكومي لتقليص تمثيل الجماعة في مجلس الشعب قبل انتخابات مُهمة لرئاسة البلاد ستجرى العام المقبل. ولم يقل مبارك (82 عاما) انه سيرشح نفسه لفترة جديدة العام المقبل لكن مسؤولين في الحزب الحاكم قالوا انه سيفعل ذلك اذا تبين له أنه في حالة صحية جيدة. وأُجريت لمبارك في مارس اذار الماضي عملية جراحية لاستئصال الحويصلة المرارية في ألمانيا.