الاقتصاد الأوروبي يواصل انتعاشه للعام الرابع

أوضحت التوقعات الفصيلة للمفوضية الأوروبية في بروكسل، أن الاقتصاد الأوروبي يواصل وللعام الرابع الانتعاش والنمو بمعدل معتدل، مدفوعاً بشكل رئيسي من قبل الاستهلاك.
وبحسب بيان المفوضية الأوربية الصاد اليوم الخميس، "فإن هذا الانتعاش المحدود يأتي وفي وقت تعاني فيه العديد من اقتصاديات دول العالم من متاعب؛ وذلك بسبب ازدياد التحديات الكبيرة والمخاطر على النمو.
وتوقع البيان أن يرتفع مستوى النمو في منطقة اليورو إلى 1.7% هذا العام، مقارنة ب 1.6% العام الماضي، ويصعد إلى 1.9% في عام 2017.
وحيال وتيرة النمو الاقتصادي في مجمل دول الاتحاد الأوروبي/،فتوقع أن تظل مستقرة عند 1.9% هذا العام، وترتفع إلى 2.0% العام المقبل.
ومن ناحية أخرى ،أعلن البنك المركزي الأوروبي في نشرته الاقتصادية اليوم الخميس، أنه يتوقع تراجع معدلات التضخم خلال عام 2016، مضيفاً أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى عدم تغيير وتيرة معدلات النمو في منطقة اليورو.
وقال البنك إن أسواق الأسهم العالمية شهدت تراجعاً حاداً في ظل حالة عدم اليقين التي تسود الأجواء العالمية من تباطؤ النمو في الصين وتراجع أسعار النفط.
وأضاف أن هناك مخاطر سلبية على اقتصاد منطقة اليورو في ظل تقلبات الأسواق المالية العالمية والمخاطر الجيوسياسية، وأنه يجب أن يدعم السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الطلب المحلي، بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية وتماسك الأوضاع المالية.
وأشار البنك إلى أن معدلات الاستهلاك الخاص تشهد انتعاشاً في منطقة اليورو، ولكن يعوقها تباطؤ نمو قطاع الصادرات.
وقال ماريو دراجي، محافظ البنك المركزي الأوروبي، إن المركزي لن يتراخى ويستسلم في مواجهة مستويات التضخم المنخفضة، مشيراً إلى أنه يتوقع أن ترتفع مستويات التضخم مستقبلاً، حيث إن من غير المعقول أن تستمر منخفضة.
وأكد ماريو دراجي، أن انخفاض التضخم أسبابه تعود إلى ظروف هيكلية في الاقتصاد الدولي، ولا يمكن معالجتها من خلال التحفيز الاقتصادي المحلي، وأن الآثار الجانبية لسياسات التخفيف الكمي لن تقف عائقاً أمام البنك المركزي الأوروبي.