قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة النعدنية، إن قطاع البترول يكثف حاليًا من جهود التعاون مع الشركاء الأجانب للإسراع بمشروعات تنمية وإنتاج الغاز الطبيعي من الحقول المكتشفة بالمياه العميقة فى البحر المتوسط، والتى تتضمن 5 مشروعات جديدة خلال ال5 سنوات القادمة، وهى "ظُهر، وشمال الإسكندرية، وأتول، وسلامات، والمرحلة 9 (ب) غرب الدلتا العميق، بإجمالي استثمارات تصل لحوالي 35 مليار دولار. أضاف الملا، أن المشروعات الجديدة من المتوقع أن تضيف حجم إنتاج يقدر بنحو 6 مليار قدم مكعب غاز يومياً، وذالك مع دخول تلك المشروعات مرحلة الإنتاج بكامل قواها الإنتاجية، بما يسهم في تعويض التناقص الطبيعي فى إنتاج الحقول القديمة، وزيادة إجمالي انتاج مصر من الغاز للمساهمة فى سد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك. أشار الملا إلى أنه تم بدء العمل في مشروع حقل " ظُهر " بالبحر المتوسط، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية قبل نهاية العام الماضى بعد وصول الحفار " سايبم 10000"، مضيفًا أنه يعد من أكبر اكتشافات الغاز على مستوى العالم حيث تبلغ احتياطياته 30 تريليون قدم مكعب . لفت إلى أنه تم وضع خطة تنمية سريعة للكشف تستغرق عامين لبدء الإنتاج، بالمقارنة بفترة من 6- 8 سنوات لمشروعات الغاز المماثلة، مؤكدًا بدء الإنتاج من الحقل فى نهاية عام 2017، ويصل إلى إجمالى إنتاجه فى نهاية عام 2019، ويبلغ إجمالى استثمارات تنمية الكشف حوالى 12 مليار دولار، وتصل إلى 16 مليار دولار خلال عمر المشروع . أضاف الملا أن استراتيجية قطاع البترول والغاز، تتمثل بصفة رئيسية فى تأمين وزيادة إمدادات الطاقة للسوق المحلية بأسعار معقولة لزيادة معدلات التنمية الإقتصادية المستدامة، بالإضافة إلى العمل على تنويع مصادر الطاقة والادارة الفعالة للطلب على الطاقة، وتحقيق الاستدامة المالية وتحسين إدارة القطاع فضلاً عن جذب الاستثمارات وزيادتها، مشيرًا إلى الإستمرار في تشجيع أنشطة وزيادة استثمارات البحث والإستكشاف عن البترول والغاز من خلال طرح مزايدات عالمية جديدة لجذب الاستثمارات وتعديل بنود تسعير الغاز في الاتفاقيات.