استطاع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تحقيق ثروة عظمى من خلال إدارة "امبراطورية" من شركات الاتصالات تمتد من زيمبابوي حتى باكستان، غير أن تلك الامبراطورية تبدو أنها ستبدأ في التأثر بسبب الأزمة الأخيرة التى تعرضت لها الشركة في كوريا الشمالية. ساويرس صاحب شركة أوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا والإعلام استطاع بناء شركة في الدولة المعزولة تمكنت من جذب 3 ملايين عميل محققة أرباحًا بقيمة 270 مليون دولار بنهاية 2014 قبل الضرائب والفوائد وبحجم إيرادات 344 مليون دولار. غير أن السنوات الأخيرة على الرغم من تحقيق تلك الإيرادات إلا أن الشركة لم تتمكن من الصمود في وجه تحكمات الإمبراطور الصغير حاكم كوريا الشمالية، وفق قصة خبرية نُشرت بصحيفة وول ستريت جورنال عن الملياردير المصري نجيب ساويرس أمس. بينما يحاول ساويرس إيجاد حل من خلال المفاوضات مع السلطات الكورية وفق إيضاحه تعليقًا على الحدث الأخير. علنت شركة أوراسكوم أنها طبقت معالجة محاسبية معدلة لشركتها التابعة المملوكة بنسبة 75%، "شيو تكنولوجيي جوينت فنتشر- كوريولينك"، وذلك في القوائم المالية المجمعة والمستقلة للشركة عن التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2015. وأضافت في بيان، أن المعالجة المحاسبية المطبقة تستلزم استبعاد كوريولينك من القوائم المالية المجمعة وبناءً عليه أصبح الاستثمار في كوريلينك شركة شقيقة بدلاً من شركة تابعة، وذلك وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية والمعايير الدولية للتقارير المالية. وأشارت "أوراسكوم" إلى أنه تم الإفصاح عن القوائم المالية بالستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2015، فقد كانت شركة أوراسكوم للاتصالات وهيئة البريد والاتصالات المملوكة لحكومة كوريا الشمالية في مفاوضات بشأن اندماج شركة كوريولينك وشركة الاتصالات المملوكة للدولة. وأوضحت أن المفاوضات لم تنتهِ بعد، ومن الواضح للشركة من المناقشات الحالية أن من الصعب تجميع أصول الشركة، وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية ومعايير المحاسبة الدولية. وأشارت الشركة إلى أن في ضوء العقوبات المفروضة حالياً على كوريا الشمالية والتي تؤثر على قدرة أوراسكوم للاتصالات في فرض السيطرة على كوريولينك آخذاً في الاعتبار القدرة على تحويل العملة وتوزيعات الأرباح، بالإضافة إلى نتائج المفاوضات، فقد قامت باستبعاد القوائم المالية لشركة كوريولينك من القوائم المالية المجمعة لشركة أوراسكوم للاتصالات، وإبلاغ هيئة البريد والاتصالات بهذا الموقف.