تحليل: زيارات القيادات التنفيذية للشركات العالمية يحرك البوصلة نحو الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات

شهدت عام 2015 زيارات عدد من القيادات التنفيذية لشركات التكنولوجيا العالمية، كان من أهمها زيارة الرئيسة التنفيذية لشركة IBM العالمية فيرجينيا رومتي ، والتى عقدت عدد من الاجتماعات مع القيادات السياسية في الدولة، من خلال لقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء وقتها المهندس إبراهيم محلب.
ومن المنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة، ومع مطلع 2016 زيارة المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت العالمية ساتيا ناديلا، لتظهر مصر على الخريطة العالمية لاهتمامات الشركات الكبرى.
وتمثل تلك الزيارات واحدة من أهم العوامل الداعمة لزيادة الاعتماد على خدمات تكنولوجيا المعلومات في القطاعات المختلفة سواء كانت حكومية أو شركات عاملة بالقطاع الخاص.
قال المهندس عمرو طلعت إن الزيارات المشابهة مثل استضافة مصر رئيسة الشركة العالمية ومعظم نوابها للسوق المحلية أظهرت جليًا معرفة ودراية واضحة بدور تكنولوجيا المعلومات في إصلاح المنظومة الاجتماعية والاقتصادية الحالية وتحويلها إلى منظومة أكثر كفاءة بتطبيق أدوات تكنولوجيا المعلومات موضحًا أن عملاء تكنولوجيا المعلومات من القطاع الخاص مثل القطاع المصرفي وغيره قدرة على الالمام بتقنيات تكنولوجيا المعلومات وقدرتها على تطوير أعمالهم بشكل واضح بسهولة.
من جانبه أكد الدكتور عادل دانش رئيس مجلس الإدراة والمدير التنفيذي لشركة تنمية وإدارة القرى الذكية أن الزيارات الخاصة بالوفود الأجنبية تمثل تأكيد على استقرار المناخ الاقتصادي الخاص بمصر بصفة عامة، وعن الزيارات الخاصة بشركات تكنولوجيا المعلومات العالمية للسوق المصرية ، تمثل الزيارات نوع من الدعاية غير المباشرة عن البيئة الاقتصادية التكنولوجية في مصر، ومن وجهة نظري فإن التأثير المباشر لها لا يظهر سريعًا، وإنما ينعكس في صورة استثمارات وافدة على المدى المتوسط نتيجة التأثير الخاص بنقل وجهة نظر هؤلاء المديرين عن مصر إلى بيئة تكنولوجيا المعلومات العالمية، وإلى دوائر صنع القرار في حكومات الدول الكبرى.
وضرب المثال بالزيارة الأخيرة لمديرة IBM العالمية والتى أكدت فيها على مضاعفة عمالة الشركة بالسوق المصرية من شأنها أن تخلق انطباعًا لدى الشركات العالمية العاملة بتكنولوجيا المعلومات عن السوق المصرية بأنها تمتلك مجموعة من المتخصصين الجيدين لدرجة أن شركة من كبريات صناع تكنولوجيا المعلومات قررت زيادة استثماراتها بها، ومن ناحية أخرى تبعث برسالة للاقتصاديين ومالكي رؤوس الأموال في الخارج بأن السوق قادرة على النمو وعلى استيعاب الاستثمارات الجديدة وتحقيق أرباح كافية لضخ تلك الاستثمارات.