توقع مكتب البنك الدولي في تركيا أن يرجيء بعض المستثمرين الاجانب قرار دخول السوق التركية في الفترة الحالية بانتظار ما قد تسفر عنه الانتخابات العامة منتصف العام المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مدير مكتب البنك الدولي اولريتش زاتشوا في ورشة عمل هنا حول افاق الاستثمار في تركيا ان بعض الغموض مازال يكتنف الانتخابات المقررة في يونيو المقبل بخاصة نتائجها على صعيد تشكيلة الحكومة وتوجهاتها. واوضح زاتشو أن "برغم ان الانتخابات التركية ليست بحدث جديد فان بعض المستثمرين قد يفضلون التريث حتى انقضاء هذه الانتخابات قبل التفكير في الاستثمار داخل تركيا لمعرفة طبيعة القوى التي ستصل الى السلطة وتواجهاتها السياسية والاقتصادية". يأتي ذلك بعدما اظهرت نتائج استطلاع اخيرة احتمال تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الميول الاسلامية في انتخابات 2011 وفقده الغالبية البرلمانية التي امتلكها في مجلس البرلمان الحالي والسابق. ويعني تراجع عدد مقاعد الحزب الحاكم في البرلمان المقبل عدم القدرة على تشكيل حكومة خالصة وهي الميزة التي امتلكها لدورتين برلمانيتين ومكنته من تنفيذ برامج اصلاح واسعة في مجالات عدة ودخلت معها البلاد في مناخ سياسي مستقر.