كرّم الرئيس الفرنسي ساركوزي الزعيم السياسي والعسكري شارل ديغول بمناسبة مرور أربعين عاما على وفاته من مسقط رأس الزعيم كولومبيه ليه دوز إيجليز. ووصف ساركوزي ديغول بمنقذ فرنسا الذي كرس حياته لخدمتها والدفاع عن مصالحها. وأحيت فرنسا اليوم الذكرى الأربعين لرحيل القائد العسكري والزعيم السياسي الجنرال شارل ديغول مؤسس فرنسا الحديثة ومحرر البلاد من النازية. ورغم مرور أربعين عاما على وفاته، لا يزال الجنرال يحظى بتقدير واحترام بالغين في العالم، ولاسيما في بعض الدول العربية، حيث ترك بصمات لا تمحى على سياسات ومصائر هذه البلدان، ومنها الجزائر ولبنان. وذلك وفقا لما نشرته جريدة الأنوار . ويرى جيل مونسرون وهو مؤرخ فرنسي ونائب رئيس منظمة حقوق الإنسان في فرنسا أن سياسة ديغول المتوازنة في الشرق الأوسط وفكرته لتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الجزائري، إضافة إلى مساندته للقضية الفلسطينية، من بين الأسباب الرئيسية التي جعلته يتمتع بشعبية واسعة في العالم العربي. وأضاف مونسرون في حوار هاتفي مع فرانس 24: لقد كان ديغول على وعي، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أن الشعوب العربية وعلى رأسها مصر كانت تحلم أيضا بالاستقلال وتقرير المصير والحرية، مثلما حلم الشعب الفرنسي يوما بتحقيق هذه الأفكار وناضل من أجلها وقهر النظام النازي واستعاد كرامته وحريته. لهذا فإنه عندما عاد إلى السلطة في أيار 1958 بدأ في الحد من نفوذ المستوطنين الفرنسيين في المستعمرات الفرنسية في شمال أفريقيا.