وجه خالد رامي وزير السياحة، بإنشاء وحدة جديدة للسياحة الميسرة، "سياحة ذوى الاحتياجات الخاصة"، بالهيئة العامة للتنشيط السياحي، مشددًا على أهمية البدء الفعلي لجذب السائحين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف وزير السياحة، خلال لقائه بالدكتور محمد سلامة الشاعر رئيس مجلس إدارة "ماسيدج هولدينج"، لاستعراض بعض الأفكار والمقترحات لتنشيط هذا النمط السياحي الواعد للغاية، والمتوقع أن يجلب إلى مصر عدد كبير من السائحين، يتراوح بين 7 وحتى 14 مليون سائح خلال عامين. وأكد الوزير، أنه سيتم دراسة كافة مناطق الجذب السياحي في مصر، حيث يتوجب استقبال هذا النمط من السائحين، إعدادات وتجهيزات خاصة، تضمن عدم تعرضهم لأي عراقيل قد تحد من تمتعهم بالسياحة في مصر، بدءًا من المطارات ووسائل الانتقال والمزارات السياحية وفنادق الإقامة، إضافة إلى المناطق الأثرية. وأشار رامي، إلى أنه سيتم العمل على إدراج السياحة الميسرة، في برامج التوعية والتدريب المختلفة بوزارة السياحة، بهدف الإعداد الجيد لعمالة مؤهلة تتعامل مع السائحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أهمية التزام الفنادق بالمواصفات المعينة، لاستقبال هذا النمط من السائحين، لكي تضمن سهولة إقامتهم وتحركهم، وذلك في ضوء تطبيق المعايير الجديدة لتصنيف المنشآت الفندقية. وتطرق الاجتماع، إلى أهمية جذب هذه الشريحة من السائحين، حيث إن ارتفاع أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم، وحجم طلبهم على السياحة والسفر، إضافة إلى احتساب أعداد المرافقين لهم أثناء رحلاتهم، فإن حصول مصر على نصيب من هذا الطلب، سيؤدي بلا شك إلى زيادة الحركة السياحية إليها، أي أنه علاوةً على القيمة الإنسانية من الاهتمام ومراعاة هذه الفئة من السائحين، فإن العائد والربح من الاستثمار لتنشيط هذا النمط السياحي سيكون كبيرا، وهو ما يجب أن يدفع المستثمرين في القطاع السياحي، لتوجيه اهتمامهم نحو جذب هذه الشريحة وعدم إسقاطها من حساباتهم.