توقع بنك ويلز فارجو، تراجع هيمنة الدولار العالمية على العملات الأخرى العام المقبل بمجرد انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الركود ، وفقًا لبيزنس إنسيدر. لكن استراتيجيي البنك قالوا في مذكرة، إن العملة الأمريكية سترتفع مرة أخيرة في الأسابيع المقبلة قبل أن تصل إلى نقطة التحول تلك. إقرأ أيضاً * جيروم باول: الاقتصاد الأمريكي مازال بإمكانه تجنب الركود * رئيس الفيدرالي الأمريكي: نرى مخاطر التضخم مرجحة للاتجاه نحو الصعود كتب فريق الاقتصاديين في ويلز فارجو: «يمكن أن تواجه العملة الأمريكية نوبة أخيرة من القوة المتجددة قبل الدخول في فترة دورية من الانخفاض مقابل معظم العملات الأجنبية». شارك المحللون الاستراتيجيون بقيادة نيك بينبروك وبريندان ماكينا وجيسيكا جو توقعاتهم للعملة – بعنوان «حركة أخيرة قبل تراجع الدولار الأمريكي» – كجزء من التوقعات الاقتصادية للبنك لعام 2023. ويتوقعون أن يرتفع الدولار على الأرجح بنسبة 2% في الربع الأول من عام 2023 ، قبل أن ينخفض بنسبة 10% تقريبًا. كما يتوقعون أن تدخل الولاياتالمتحدة في الركود في النصف الثاني من عام 2023 ، مما سيؤثر على الدولار مع تراجع الثقة الاقتصادية. وقالوا: «مرونة الاقتصاد الأمريكي الذي دعم العملة الأمريكية في عام 2022 يجب أن تبدأ في التلاشي ، ونعتقد أن آفاق النمو المتضائلة ستشكل نقطة انعطاف للدولار». قفز مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس قيمة العملة مقابل سلة من ست عملات أخرى – بنسبة 8.9% منذ بداية العام حتى تاريخه ، مدفوعاً بالتشديد النقدي القوي للاحتياطي الفيدرالي. رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة من 0.25% إلى 4.5% هذا العام ، مما يجعل العملة الأمريكية أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب الباحثين عن عوائد أعلى. لكن الدولار فقد بعضا من بريقه منذ بداية نوفمبر ، حيث هبط بنسبة 6.7%. يتقبل المستثمرون بشكل متزايد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في التخفيف من حملته المشددة حيث ينزلق التضخم بعيدًا عن أعلى مستوياته في أربعة عقود. يتوقع ويلز فارجو أن ينتعش الدولار في بداية العام المقبل ، حيث يتحدى بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات السوق هذه من خلال المضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة لضمان انخفاض التضخم نحو المستوى المستهدف 2%. وقال الاقتصاديون بالبنك «من المرجح أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي موقفه المتشدد بشأن السياسة النقدية في الوقت الحالي». «نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة أكثر مما يتم تسعير الأسواق المالية له ، وفي الواقع أكثر تشديدًا من العديد من البنوك المركزية الأخرى». وأضافوا: «بشكل عام ، نعتقد أن مؤشر الدولار الأمريكي المرجح للتجارة يمكن أن يرتفع بنسبة 2٪ عن المستويات الحالية حتى نهاية الربع الأول من عام 2023». وحذر ويلز فارجو من أن هذا الارتفاع القصير من المرجح أن تتبعه فترة من الضعف الكبير حيث تثير مخاوف الركود المستثمرين. توقع اقتصاديو البنك، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف من ارتفاعاته لأسعار الفائدة في أواخر العام المقبل ، مما قد يزيد من الضغط على الدولار متجهًا إلى عام 2024. وقال فريق ويلز فارجو: «نتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية عن طريق خفض أسعار الفائدة المرجعية». وتابعوا: «مع تأرجح فروق النمو وفروق أسعار الفائدة مقابل الدولار بحلول أوائل عام 2024 ، نتوقع أن يكتسب انخفاض الدولار زخمًا ويصبح أكثر وضوحًا». وأضافوا: «نتوقع تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 9.5٪ بنهاية عام 2024». الاقتصاد الأمريكيالدولار الأمريكيالركود الاقتصاديبنك ويلز فارجو
