أعلن الدكتور سعد الجيوشي- بعد أن أتم عاما كاملا على قبوله التكليف لرئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى- عدم رغبته في التجديد لفترة مماثلة تزامنًا مع انتهاء مدة إعارته من القوات المسلحة ولإتاحة الفرصة لغيره ليستكمل المسيرة. كما يتقدم الجيوشى بخالص الشكر والعرفان لجميع السادة الزملاء بالهيئة الذين بذلوا الغالي والنفيس وقدموا الجهد والعرق للوصول لما تحقق من إنجازات خلال هذا العام وأعرب عن سعادته وفخره بالعمل مع جميع العاملين بها ويناشدهم بالوقوف بجانب قيادة الهيئة القادمة. وأكد الجيوشى في بيان اليوم الأحد أنه قام وفريق عمل الهيئة على بذل أقصى الجهد في تنفيذ المهام التي كُلفّ بها في ظروف بالغة الصعوبة بعد سنوات الركود الثلاث والتي اضرت بالهيئة وقطاعاتها بشكل كبير جدا. حيث كانت هناك تحديات إدارية منها إعادة هيكلة الهيئة والعمل على عودة وجذب أبناء الهيئة وبالاخص المهندسين من الخارج ورفع مستوى العاملين بالهيئة على كل المستويات المادية والمهنية وحاولنا اتخاذ خطوات جادة على طريق العدالة الاجتماعية. بالإضافة إلى وضع خطة مستقبليه للارتقاء بصناعة الطرق والكبارى في مصر وذلك حتى يتسنى لمن سيتولي المهمه بعد ذلك الوقوف على كافة الأوضاع بالهيئة بشكل كامل. وكذلك عملنا على اجتياز بعض المعوقات المالية وزيادة عوائد وموارد الهيئة وكانت النتيجة خلال عام زيادة إيرادات الهيئة إلى أكثر من 50% مقارنة بالشهور المقابلة من العام الماضى كما تم إطلاق إجراءات تاسيس 7 شركات تابعة للهيئة بالتعاون مع بنك الاستثمار ووزارة التخطيط لتكون اذرع استثمارية. وكان لِزامًا علينا تشخيص حالة الكبارى بعد ما نالته من انتهاكات خلال سنوات الركود السابقة وحفاظا على ارواح المواطنين وللحفاظ على ثروة الكبارى بمصر قامت الهيئة لأول مرة بصيانة 400 كوبرى تقريبا خلال عام كانت تحت خط الإنهيار. وقمنا بإضافة تطبيقات حديثة تتطلبها طبيعة النقل في مصر وتم البدء في تنفيذ أول طريق خرساني بنسبة اتمام 25٪ تقريبا بطريق القاهرةالسويس الصحراوى. كما قمنا بدفع عجلة العمل وزيادة معدلات التنفيذ لحزمة المشروعات التي تعثرت وتأخرت جراء السنوات الماضية فأُنجِزَ بعضها،وتحرك أكثر الباقي منها إلى الأمام. كما قمنا بسد الفجوة التكنولوچية بوصول معدات الصيانة الحديثة والمتطورة من الخارج وادخال تطبيقاتها المختلفة لعلاج وصيانة ورفع كفاءة شبكة الطرق والكبارى للحفاظ على أصل من أصول الدولة. وكانت نتيجة الأعمال الجادة للهيئة والاستقرار التي حققته القيادة الحالية للدولة كانت سببًا مباشرًا لجذب المستثمرين والشركات الاجنبية من خلال توقيع بروتوكولات وعقود للعمل بمشروعات الطرق والكبارى ليصبح خلال عام خبرات مختلفة مثل: أمريكية:متمثلة في شركة رودتك لإعادة تدوير الاسفلت، وشركة راينر لنظم الصيانة الذكية، وشركة سيم لاين لمعالجة اسطح الاسفلت بالتطبيقات الحديثة، وشركة Chem-Cerete لإنشاء مصنع للمواد الاسفلتية التي تدخل في صناعة الطرق ومواد ملئ الشروخ، والمانية: متمثلة في شركة فيرتجين لإعادة تدوير الأسفلت، وميكسيكية: متمثلة في شركة سيمكس في مجال الرصف الخرسانى بطريق القاهرة /السويس، وقبرصية: متمثلة في شركة نمسيس في مجال الصيانة الذكية وتنفيذ مشروع الشيخ فضل رأس غاربن وكويتية: متمثلة في شركة ايماك للمقاولات (الخرافى) لتنفيذ مشروع طريق شبرا بنها ومشروع قنا سفاجا، واماراتية: شركة المنيعى لإنشاء مصنع Geo- Grid كاحد التطبيقات الجديدة، وجنوب أفريقيا: متمثلة في شركة روبكس في مجال الصيانة بإعادة التدوير، وكلهم يقدمون خبراتهم على الطرق المصرية من إنشاء وصيانة بكافة نظمها وتطبيقتها. ولأول مرة في تاريخ الهيئة قام فريق عملها على ترسيخ وإنشاء منظومة للجوده لتطبيقها على لمشروعات الحالية والمستقبلية من خلال تاسيس المكتب الاستشارى باعتباره الذراع الفنى للهيئة ليقوم بمهام التصميم والاشراف والجودة، وكما عملنا على رفع مستويات الأمن والسلامة على حزمة الطرق الأكثر احتياجا في ضوء الاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة. كما اجتهدنا في أداء واجبنا الوطني تجاه تقديم مقترحات تشريعات وتعديلات قانونية من شأنها التطوير والحفاظ على صناعة الطرق والكبارى بمصر والتي تم عرضها على الحكومة. وبذلنا أقصى طاقتنا لتنفيذ قطاعات المشروع القومى للطرق والالتزام بجدول زمنى مضغوط ناجح حتى تاريخه للانتهاء منه في أغسطس القادم حيث تم البدء في أعمال الرصف الاسفلتى لأكثر من 80 % من قطاعات المشروع القومى كما تم البدء في استلام الأراضي من الملاك لمشروعات الطرق التي تتطلب نزع ملكية بعد نجاح الهيئة لأول مرة في استصدار قانون التعويض بالتراضى بنسبة 25 % مقدمًا. وقد اجتهدنا في تنفيذ ما كُلفّنا به وبأقصى ما نملك من طاقة في حدود الموارد المتاحة، والظروف التي أحاطت بنا، وإنا لنرجو أن نكون بذلك قد أسهمنا ولو بشيء يسير في خدمة وطننا الغالي وردّ شيء من الجميل الذي في أعناقنا لمصرنا العزيزة. وإنني لأتشرف بأن أتقدم بعدم رغبتى في التجديد لأُفسحَ الطريق نحو اختيار ما تراه الحكومة الحالية مناسبًا لخدمة الوطن واستكمال متطلبات المرحلة المقبلة سائلًا الله لمن يخلف بعدى كل السداد والتوفيق ولمصرنا الغالية النهضة والرقي.