سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الطرق والكبارى: تكنولوجيا الصيانة بمصر متأخرة 50 سنة.. الجيوشى: نعتزم شراء معدات ذكية لإطالة العمر الافتراضى للطرق وتوفير "البيتومين" المستخدم بالرصف.. ويؤكد: المعدات الجديدة تضاعف الأداء 20 مرة
قال الدكتور سعد الجيوشى، رئيس هيئة الطرق والكبارى، إن تكنولوجيا صيانة الطرق فى مصر متأخرة 50 سنة عن التكنولوجيا المستخدمة بالدول المتقدمة، مستطردا: "عيوب التكنولوجيا التقليدية المستخدمة بمصر حاليا تتسبب فى إهدار الوقت بمراحل التنفيذ وتؤدى لرفع التكلفة المادية". وأضاف الجيوشى، أنه سوف يسافر صباح غد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعدها إلى ألمانيا فى رحلة متواصلة لمدة أسبوع برفقة وفد من المهندسين المتخصصين للتعاقد على أحدث تكنولوجيا متخصصة فى صيانة الطرق لصالح الشركة المصرية للصيانة الذاتية التى أعتمد مجلس الوزراء قرار تأسيسها كشركة تابعة للهيئة. وتعهد بتحقيق طفرة خلال المرحلة المقبلة فى أعمال الصيانة بعد وصول هذه المعدات إلى مصر، مستطردا: "شبكة الطرق الحالية ستشهد تطورا ملحوظا، وستعمل الهيئة على رفع كفاءتها باعتبارها أحد أهم اصول الدولة الهامة والحيوية". وأشار إلى أن الهيئة فى طريقها لشراء 20 ماكينة نصفها تدعم نظام التدوير الأسفلتى القديم، حيث يتم كشط الطبقات الأسفلتية القديمة، وإضافة نسبة البيتومين المفقود منها نتيجة العوامل الجوية ويتم إعادة تدويرها ومن ثم رصف الطريق مرة أخرى بنفس الطبقة بكفاءة جديدة. وأوضح "الجيوشى" أن تلك الطريقة توفر فى البيتومين المستخدم بالرصف وتقوم بإطالة عمر الأسفلت حتى 10 سنوات بدون استهلاك مواد خام إضافية، مشيرا إلى أنه سيتم شراء 10 ماكينات أخرى تقوم بإضافة طبقة سائلة رقيقة جداً لا تتعدى 6 مم تتماسك بعدها فوق سطح الرصف المتهالك من الشروخ بأنواعها . وأكد رئيس هيئة الطرق، أن هذه المعدات الذكية تقوم برصف 20 كيلو متر طولى فى اليوم فى حين أن الطريقة المستخدمة حالياً تقوم برصف كيلو متر طولى واحد فقط فى اليوم، لافتا إلى أن حالة شبكة الطرق حالياً تحتاج إلى استخدام مثل هذه المعدات ذات الكفاءة والجودة المرتفعة باستخدام المستحلبات البيتومين على البارد والتطبيقات الحديثة لإصلاح الرصف وعلاج الشروخ، وأنه سيتم تزويد العمالة على التدريب اللازم للتعامل مع هذه التكنولوجيا الحديثة لضمان الجودة المتميزة.