ينطلق الدكتور سعد الجيوشى، رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، صباح غدًا الجمعة، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبعدها إلى ألمانيا، فى رحلة متواصلة، لمدة أسبوع، برفقة وفد من المهندسين المتخصصين، للتعاقد على أحدث تكنولوجيا متخصصة فى صيانة الطرق. وقال الجيوشى، إن تكنولوجيا صيانة الطرق فى مصر متأخرة 50 سنة، عن التكنولوجيا المستخدمة فى الدول المتقدمة، كما أن التكنولوجيا التقليدية المستخدمة حاليًا تقوم بإهدار الوقت فى مراحل التنفيذ، بالإضافة إلى تكلفتها المرتفعة، واستهلاك الطاقة من الموارد المستخدمة، فى أثناء عملية الصيانة، وطول زمن التنفيذ وإجراءات تأمين مواقع العمل، وأيضُا بدائية تطبيقات الصيانة الوقائية. وأضاف رئيس الطرق والكبارى، فى تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن هناك طفرة حقيقية ستتم، خلال المرحلة المقبلة، بعد وصول هذه المعدات إلى مصر، وأن شبكة الطرق الحالية ستشهد تطورًا ملحوظًا، وستعمل الهيئة على رفع كفاءتها، باعتبارها من أهم أصول الدولة الحيوية. وأشار الجيوشى، إلى أن الهيئة في طريقها لشراء 20 ماكينة، نصفها تدعم نظام التدوير الأسفلتي القديم، حيث سيتم كشط الطبقات الأسفلتية القديمة، وإضافة نسبة "البيتومين" المفقود منها، نتيجة العوامل الجوية، وستتم إعادة تدويرها، ومن ثم رصف الطريق مرة أخرى بالطبقة نفسها بكفاءة جديدة، وهذه الطريقة ستقوم بتوفير موارد الدولة، أهمها "البيتومين"، وبهذه الطريقة الذكية سنقوم بإطالة عمر الأسفلت حتى 10 سنوات، بدون استهلاك مواد خام إضافية. وأضاف، أنه بخصوص ال10 ماكينات الأخرى ستقوم بإضافة طبقة سائلة رقيقة جدًا لا تتعدى 6 مم، تتماسك بعدها فوق سطح الرصف المتهالك من الشروخ بأنواعها، وأن هذه المعدات الذكية تقوم برصف 20 كيلو مترًا طوليًا فى اليوم، فى حين أن الطريقة المستخدمة حاليًا تقوم برصف كيلو متر طولى واحد فقط فى اليوم. وأكد، أنه تأتى رؤية الصيانة الذكية، فى إطار منظومة رفع مستوى كفاءة الطرق، من خلال التطبيقات الحديثة الذكية، مما لا يؤثر على المرور، وحفاظًا على أمن مستخدمى الطرق، ودون الحاجة إلى إغلاق الطريق، أو إغلاق معظم حاراته. وأشار إلى أن العمل سيقتصر على الجزء المعيب فقط، كما أن حالة شبكة الطرق حاليًا تحتاج إلى استخدام مثل هذه المعدات ذات الكفاءة والجودة المرتفعة، باستخدام المستحلبات البيتومينية على البارد، والتطبيقات الحديثة، لإصلاح الرصف وعلاج الشروخ، كما سيتم تزويد العمالة بالتدريب اللازم، للتعامل مع هذه التكنولوجيا الحديثة، لضمان الجودة المتميزة.