أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن تنظيم قوافل دعوية يومية بجميع مدارس الجمهورية بالتنسيق بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم من خلال دروسا دينية يتم تنظيمها أمام الطلاب في طابور الصباح تركز على ترسيخ منظومة القيم والأخلاق والسلوكيات وتحث على الاجتهاد في طلب العلم وغير ذلك من القضايا في باب المعاملات ، وبما يتناسب وطبيعة كل مرحلة سنية ، على أن تكون وجيزة وواضحة لا تتعدى 10 دقائق وتناسب الفئة العمرية المستهدفة ودون التطرق إلى الجوانب السياسية ، لا تلميحا ولا تصريحا . أشار الوزير خلال لقائه بأئمة الأوقاف ببني سويف بحضور المستشار محمد سليم ، محافظ الإقليم مساء أمس على هامش الاحتفال بوضع حجر الأساس لمبنى مديرية الأوقاف الجديدة ، إلى أن هذه القوافل سوف تسير بالتوازي مع قوافل دعوية وندوات توعية بمراكز الشباب وقصور الثقافة بخلاف الدروس الأسبوعية بالمساجد بالتزامن مع قوافل تموينية بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة في المناطق العشوائية والفقيرة بالمحافظات . أكد " جمعة " أن الوزارة بصدد إنشاء مدن حرفية صناعية وسكنية بالمحافظات والمدن الجديدة أولها على مساحة تقدر ب 180 فدانا بمدينة بني سويف شرق النيل تضم مشروعات خدمية تنشط سوق العمل ، وتعمل على تخفيف أثر الزيادة السكانية ، وللحد من البطالة بحيث تتضمن إنشاء مدرسة صناعية فنية تضم أقساما غير تقليدية ، تُخَرِّجُ عمالة مدربة لدعم سوق العمل ، مضيفا أنه يدرس إنشاء خدمات طبية متميزة للعاملين بالأوقاف وغيرهم . أشار وزير الأوقاف إلى إن الوزارة بصدد تركيب عدادات مياه وكهرباء بالمساجد ترشيدا لاستهلاك المياه والكهرباء وضبط استهلاكها حرصا على مصلحة البلاد ، لافتا إلى أن هناك مئات الزوايا بنيت اغتصابا على أملاك الدولة أو حرم السكة الحديدية استغلتها بعض الجماعات التي لا تعمل في النور ووضعوا فيها كتبهم ونشروا منها أفكارهم المسمومة . وأكد الوزير أنه لا صحة لما يثار حول إفتاء أحد قيادات الدعوة السلفية بتكفير الأقباط ، وأن رئيس الجمهورية اختصر ذلك عقب زيارته للكاتدرائية وتصريحاته بأنه جاء لزيارة المصريين ، مؤكدا حرص القيادة السياسية على نشر الفكر الإسلامي الصحيح مشيرا إلى ضرورة وضع آليات محددة لتطوير الخطاب الديني تماشيا مع دعوة الرئيس السيسي ، من خلال وسطية دعاة الأزهر ، مؤكدا أن ما كان يحدث في مصر من الخلط بين التدين و التطرف انتهى مشيرا إلى أن المصريين أصبحوا يميزون بين التدين الحقيقي والغلو والتشدد والابتذال والإلحاد . ووصف الوزير إرهاب داعش بتجاوز حدود العقل والفطرة السليمة إلى منتهى العتو والطغيان وانعدام الحس الإنساني ، مؤكدا أنهم لن يستمروا طويلا لأنهم خالفوا نواميس الكون ، موضحا أن الجيش المصري لم يدخل معركة دفاعا عن الدين والأمة وخسرها ، ولم يدخل إلا مضطرا أو أن تُفرَضَ عليه المعركة بداية من التتار والصليبيين نهاية بداعش والإرهاب المتستر بالدين الحنيف ، لافتا إلى حديث رسول الله صلى الله علية وسلم عن " خير أجناد الأرض " مؤكدا أن الخير ليس في القوة فقط وإنما في القيم والأخلاق ، مشددا على أن الدول الداعمة للإرهاب بدأت تنقلب عليه ، وتوقع أن تهرب هذه التنظيمات إلى الصحارى ، وأن تتلاشى من الوجود لأن أصحابها ووكلاءها ليسو أصحاب دين ولا أصحاب وطن وإنما هم مجموعة من المرتزقة . فيما أكد المستشار محمد سليم ، محافظ بني سويف أن المحافظة تدعم كل ما من شأنه نشر الفكر الديني الصحيح الذي ينبذ العنف والتطرف ، لافتا إلى أن المحافظة ستدعم القوافل الدعوية التي سيتم تنظيمها بالتعاون بين الأوقاف والتربية والتعليم ، ماليا وفنيا للعمل على إنجاح مهمتها . أدار الوزير والمحافظ حوارا مفتوحا مع الأئمة حول العديد من القضايا والموضوعات الراهنة المطروحة على الساحة السياسية ، وقضايا ومشكلات الدعوة والدعاة . حضر اللقاء اللواء أحمد زكي رأفت ، سكرتير عام محافظة بني سويف ، واللواء أحمد رضا الديب ، السكرتير العام المساعد ، والشيخ محمد عبد الرازق عمر ، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف وعدد كبير من الأئمة والدعاة بمديرية أوقاف المحافظة .