علي طريقة نداء حكمدار العاصمة في أحد الأفلام السينمائية الشهيرة والذي يقول فيه إلي أحمد إبراهيم لاتشرب الدواء... الدواء به سم قاتل... تسبب أحد المشرفين علي العملية التعليمية في مدرسة ميت يزيد الابتدائية بمينا القمح بمحافظة الشرقية وفقا لتحقيقات الاهرام في إثارة الرعب بين الطلبة عندما حاول تحذيرهم من شرب اللبن المقدم لهم في التغذية المدرسية من المؤكد أن غرضه نبيل وهو حماية الطلبة خوف علي صحتهم وحياتهم مما جعله يتسرع ويمسك بميكروفون الإذاعة الداخلية بالمدرسة ويحذرهم لاتشربوا اللبن... لأنه مسمم فالشائعة انتشرت إنتشار النار في الهشيم وإنطلقت الشائعة دون التأكد من صحتها أو انتظار ثبوت تسمم اللبن المدرسي وإنطلق الصغار مع ذويهم إلي مستشفي منيا القمح المركزي وبدأوا يصرخون خائفين علي أبنائهم وعلي مدي ثلاث ساعات وتحديدا من الساعة54.11 صباحا وحتي الساعة03.3 عصرا مرت الأوقات عصيبة وزاد الضغط النفسي علي الأهالي والأقارب مما أعاق الأطباء عن إنجاز عملهم سريعا إلا أنهم بادروا لطمأنة الجميع بعد حصولهم علي الرعاية الطبية اللازمة وثبوت عدم تسمم أحد منهم ولم يتبق سوي طالب واحد أخذت منه العينة ثم خرج العينة في آخر اليوم.. والملف لايزال مفتوحا.. ولمعرفة حقيقة ماحدث سارعنا بالاتصال بالمستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية الذي قال ان عدد حالات التلاميذ التي دخلت المستشفي يبلغ641 حالة خرجوا جميعا في نفس اليوم. وأضاف أنه يتم توزيع0701 وجبه غذائية بمدرسة ميت يزيد الإبتدائية المشتركة بمنيا القمح عبارة عن لبن وبسكويت وبدأت الواقعة بظهور أعراض المغص وإنتشرت الشائعة في المدرسة ولأنهم أطفال صغار أصابهم الذعر والخوف... وأكد المحافظ أن تاريخ الصلاحية المدون علي علبة اللبن يؤكد أنها صالحة حتي1102/2/1 وتاريخ انتاجها2010/9/1 وعادة لايتم توزيع الوجبات إلا بعد فحص العينات بمعرفة مراقبي الصحة والتغذية وكذلك التربية والتعليم حيث يتم عمل لجان خاصة لفحص العينة قبل توزيعها... ويضيف محافظ الشرقية أنه تم توزيع0701 عبوة ثم شعر طفلان بآلام فانتشرت مثل الفوبيا لتصل ل441 تلميذا أصابهم الوهم والخوف ليصل الأجمالي إلي641 تلميذا هم عدد الحالات التي دخلت المستشفي وغادرت في نفس اليوم أما التلميذ الأول فقد حدث له مغص وقيء وإسهال وهو الذي خرج آخر اليوم بعد حصوله علي الرعاية الطبية الكاملة وأخذت عينة من الأمعاء للاطمئنان عليه ودراسة حقيقة الوضع بعد إجراء كافة التحاليل اللازمة لعينات من اللبن المتحفظ عليه ومطابقتها بالعينة المأخوذة من أمعاء التلميذ لبيان ما إذا كان اللبن هو السبب في ذ لك من عدمه... ويؤكد المستشار يحيي عبد المجيد أن هذه هي حالة التسمم الأولي التي حدثت خلال العام الحالي في مدرسة ميت يزيد الإبتدائية المشتركة بمنيا القمح وأكد أن سبب تفاقم المشكلة هو الوهم والخوف الذي انتشر بين الطلبة... وأكد المحافظ أنه سيتخذ إجراءات رادعة وشديدة إذا ثبتت إدانة أي مسئول وإذا ثبت فساد اللبن بعد التحقيق فولن يكتفي بالنيابة الإدارية بل سيحوله إلي النيابة العامة إذا ثبتت الإدانة بعد تحليل عينات اللبن المتحفظ عليه وعينة أمعاء التلميذ. وهم.. وليس تسمما أما الدكتور أشرف محمد حمدي نائب مدير مستشفي منيا القمح المركزي فأكد انه ثم ارسال سيارات الإسعاف لنقل الطلبة الذين يشعرون ببعض الأعراض حتي يتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم ويؤكد أن من أثار المشكلة هو المشرف الذي حذر من خلال الميكروفون الخاص بالأذاعة الداخلية للمدرسة وقال للتلاميذ لاتشربوا اللبن... اللبن مسمم مما أثار رعبا شديدا بين االتلاميذ الصغار بالمرحلة الإبتدائية وانتشر الوهم بينهم بدليل أن هناك بعض الأطفال جاءوا لنا من الفترة المسائية مع انهم لم يشربوا من هذا اللبن!! ويؤكد الدكتور أشرف حمدي أن جميع التلاميذ تم التعامل معهم في قسم الإستقبال بعد حصولهم علي المحاليل اللازمة والعقاقير الواقية وأكد أنه لم يبق إلا حالتان إحداهما كانت طالبة وكان والدها شديد القلق عليها رغم أن حالتها لاتستدعي بقاءها أما الحالة الثالثة فهي لتلميذ استمرت أعراض القيء لديه مما جعلنا نأخذ عينة من أمعائه ثم تماثل للشفاء وخرج بعد ثلاث ساعات من المستشفي بعد الاطمئنان الكامل علي صحته... ويعتب الدكتور اشرف علي مشرف المدرسة الذي كان من الممكن أن يستوعب الأمر بشكل أفضل من ذلك لأن المدرسة ابتدائية تتعامل مع الأطفال الذين سرعان مايصابون بالهلع لأقل شيء. حسن نية وأكد محمد العريني وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية أن أحد المسئولين والمشرفين علي العملية التعليمية هو الذي حذر من تناول اللبن بعد حدوث أولي الحالات وقام بجمع اللبن من الطلبة وهذا حرصا منه علي سلامتهم لأنهم لم يكونوا قد وقفوا علي حقيقة الوضع بعد, وبالفعل تم تجميع اللبن فورا ولم يصب سوي حالتين أما441 طالبا الآخرون فقد كانوا أصحاء تماما... ويضيف العريني أنه تم وقف توزيع هذا النوع من اللبن تماما لحين إجراء التحاليل اللازمة للعينات. ويضيف العريني أن العملية التعليمية بالمدرسة مستمرة ومنتظمة وتأكدنا من سيرها بالكامل بشكل جيد وبإنتظام ولكننا قمنا بالتشديد علي ضرورة فحص التغذية والتأكد من سلامتها.