لا أعرف لماذا ذكرتنى الإنتخابات البرلمانيه بالفيلم العربى الشهير"حياة أو موت" والذى كان يحذر فيه حكمدار العاصمة المواطن "أحمد إبراهيم" من شرب الدواء... بل وظل يكرر فى "الراديو" ذلك النداء" من حكمدار العاصمه الى المواطن "أحمد إبراهيم" القاطن فى دير النحاس لا تشرب الدواء الذى أرسلت ابنتك فى طلبه.. الدواء فيه سم قاتل "..ولعل التشابه الكبير بين صندوق الإنتخابات وبين دواء "أحمد إبراهيم" المسموم أن كلاهما فيه سم قاتل بل إن السم الذى فى الصندوق أشد فتكاً من سم دواء "أحمد إبراهيم " القاطن فى دير النحاس فبينما يعتقد من يستعمل الصندوق الإنتخابى أن فيه العلاج...فإنه يجد فيه السم الذى يقضى على طعامه وشرابه ومستقبله ذلك أن نكبتنا الخطيره فى هذا البلد أننا شربنا لعبه الصندوق الإنتخابى مرات عديده حتى أثر السم على عقولنا وعلى قوتنا وعلى قدرتنا على التضحيه..فأصبحنا نوهم أنفسنا بأننا نناضل ... بينما كل ما نفعله هو الظهور فى الإعلانات والدعايات وشراء "الياقات المنشاه" مع إننا فى النهايه نعلم أننا لن نكون شركاء فى حكم هذا البلد أبداً وأننا سنظل على حالنا يحكمنا الفساد الذى يستخدم البرلمان لسن القوانين التى تسهل له ما يريد ....فالصندوق إذن يا سادة فيه سم قاتل ... والمشاركة فى الإنتخابات هى الإنتحار.. وكل طابور يتم تصويره أمام صناديق الإنتخابات إنما هو دليل المصداقيه على أكذب عمليه فى التاريخ وليس أمامنا نحن الدعاة الى المقاطعة إلا أن نفعل مثلما فعل حكمدار العاصمه وأن نكرر النداء بأن الصندوق فيه سم قاتل ... ونناشد المواطن "أحمد إبراهيم" القاطن فى كل أنحاء مصر ألايقترب من الصندوق... ولكن بعض أصحابنا يقولون أننا بذلك نكون قد تركنا الساحة للتزوير خالية... وأن المشاركة فى الصندوق تفضح أعمال الديكتاتورية... ولكى أحاور أصحابى أقول إن لكل مرشح من الإخوان أو المستقلين أو الوفديين أو الناصريين أكثر من عشرين ألف من الأصوات الإنتخابيه على الأقل يذهبون الى الصناديق لتأييده هو دون غيره... فلو حرمنا أهل التزوير من هذا الرقم بإنسحاب مائتين فقط من القيادات الجامعة القوية فكأننا نعرى هذه النظم بسحب خمسة ملايين من الأصوات الإنتخابية من أمام الصندوق... ليظهر الصندوق القاتل عارياً إلا من رأى الناس فيه... ويكون الإنسحاب من الإنتخابات بمثابه التصويت الأعلى والأصدق على هذه النظم فماذا لو إنضم الينا أغلب المرشحين وكل القيادات الفعالة... فإلاخوان بنضرة شبابها والوفد بأحلامه وأمانيه فى عوده القيادة والناصريون اللذين إنحصر دورهم فى الصراخ وهم يشاهدون أحلام العمال والفلاحين وهى تباع على هيئه إقطاعيات جديدة بعد أن استبدلنا "الباشا" الواحد بأن صنعنا مائه من البشوات اللذين لا يشبعون.. وبعد أن عاد الفلاح المصرى " خرسيس أدب سيس " من جديد . فماذا لو إنضم إلينا هؤلاء لنعلن موقفنا الإيجابى برفض المشاركة فى التهريج والإنضمام الى ثورة الشارع المصرى لكى نرشدها ونحتكم إليها وننضم جميعاً لنقول للسجون والمعتقلات والتزوير والفقر والمرض, " لا ".. وألف لا ولكننا لن نضع صوتنا فى صندوق حتى لا يتم تغييره ...وتزويره ولكننا سنطير بالصوت فى الآفاق...ولانحتاج الى دافع.. فدافعنا المشترك هو شعب يموت فقراً وجوعاً ومرضاً وجهلاً. وبهذه المناسبه فيروى أن عصابه قد إختطفت وزيراً للإقتصاد فى إحدى دول العالم الثالث الفقير وهددوا بإشعال النار فى الوزير إن لم يحصلوا على الفديه فأخذ المتطوعون يجمعون التبرعات فى إشارات المرور من كل سيارة فلما سألهم أحد المواطنين عن قيمة التبرع قالوا له: "من لتر الى لترين بنزين حسب قدرتك" وعجبى E-mail : [email protected] [email protected]