تبحث فرنسا بشكل متزايد عن فرص استثمار في العراق مع ازدهار التجارة بين البلدين رغم استمرار المشاكل الامنية وصعوبة البيئة التنظيمية للشركات الاجنبية.حسبما ذكرت وكاله"رويترز" ووصلت وزيرة التجارة الفرنسية ان ماري ايدراك الى العراق يوم الاحد على متن أول رحلة جوية لطائرة تجارية بين باريس وبغداد في عشرين عاما وقالت ان فرنسا تريد زيادة حجم التجارة وبصفة خاصة في قطاع الزراعة. وقالت "اعتقد ان الامكانات طيبة للغاية... منذ بداية العام بلغ معدل الزيادة 50 في المئة. لذا لا توجد اي قيود من حيث النمو." وأضافت "نريد ان نكون ممثلين في الزراعة لان الطلب ضخم وايضا في جميع القطاعات المتصلة بالتنمية الحضرية." ويعمل العراق على جذب الاستثمار الاجنبي في اطار مسعاه لاعادة البناء بعد عقود من الحرب والعقوبات. ولكن مازال القلق ينتاب عددا كبيرا من الشركات الاجنبية بسبب المخاطر الامنية. فرغم التراجع الحاد لاعمال العنف في العراق تستمر هجمات متمردين وميليشيات مسلحة بشكل يومي. ووقعت ايدراك ثلاثة اتفاقات مع العراق يوم الاحد من بينها اتفاق لحماية الاستثمارات الفرنسية في العراق واخر للتدريب في القطاع الزراعي. ورغم ان الاوضاع الامنية تثير القلق قالت ايدراك ان الروتين احد العقبات الرئيسية امام الشركات الفرنسية التي تسعى للاستثمار في العراق. وقالت الوزيرة "في العام الماضي منحنا أربعة الاف تأشيرة لمواطنين عراقيين لزيارة فرنسا بينما على الجانب الاخر تقول الشركات ان من الصعب للغاية الحصول على تأشيرات لدخول العراق والعمل هناك." وتابعت "اعتقد انه ينبغي دراسة التشريعات او اللوئح العراقية من اجل تحسين هذا الوضع." وحصول العراقيين على تأشيرات لمعظم الدول الاجنبية صعب جدا ومن الاسهل حصول الاجانب على تأشيرات للعراق. ويشكو مسؤولون تنفيذيون في شركات نفط تستثمر في البلاد من انتظارهم لساعات عند الوصول لمطارات عراقية قبل ان يسمح لهم بدخول البلاد