سجلت الصادرات المصرية للولايات المتحدةالأمريكية من الملابس الجاهزة بموجب بروتوكول الكويز نحو 4.9 مليار جنيه خلال الفترة يناير – نوفمبر 2014 بزيادة بلغت 6% تقريبا عن صادرات نفس الفترة من العام السابق 2013. ووفقا لاحصائيات رسمية حصلت عليها "أموال الغد" من قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة أن واردات مصر من اسرائيل بموجب هذا البروتوكول سجلت نحو 187 مليون جنيه خلال هذه الفترة بتراجع طفيف عن واردات الفترة المناظرة من 2013. ويعتبر بروتوكول الكويز الموقع بين (مصر – اسرائيل – الولاياتالمتحدة) أحد أهم دعائم التصدير المصري للسوق الأمريكي في ظل عدم وجود اتفاقية تجارة حرة تنشط حركة التجارة بين البلدين ، حيث يتيح البروتوكول تصدير بعض المنتجات المصرية وفي مقدمتها الملابس للسوق الأمريكي شريطة أن تصنع المنتجات في مصر وتحتوي علي مكون اسرائيلي بنسبة 10.5% من مدخلاتها. وسعت مصر خلال السنوات الأخيرة لتخفيض نسبة المكون الاسرائيلي في البروتوكول لنحو 8.5% إلا أن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح نتيجة تعنت الإدارة الأمريكية في تمريرها هذا ما أشار إليه الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية الأسبق ، حيث أكد أن الإدارة الأمريكية لن تفتح باب للتفاوض مع مصر حاليا حول هذا المطلب خاصة في ظل التوتر النسبي في العلاقات بين القاهرة وواشنطن في أعقاب 30 يونيو. وعن مستقبل توقيع اتفاقية تجارة حرة يري محمد قاسم رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة وأحد أكبر المصدرين المصريين للسوق الأمريكي الاكتفاء ببروتوكول الكويز خلال الفترة الحالية في ظل الرفض المتوقع من الإدارة الأمريكية لتوقيع هذه الاتفاقية التي يجب أن تأتي في ظل أجواء سياسية تختلف عن الأجواء الحالية ، متوقعا أن الأمر ربما يكون أفضل في المستقبل.