الأسهم الأمريكية تهبط بعد ارتفاع التضخم لأعلي مستوي منذ عام 1981

هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية اليوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانت التضخم تسارع زيادات الأسعار بشكل غير متوقع وقفزت بأكبر قدر منذ عام 1981.
انخفض مؤشر إس آند بي 500 وداو جونز وناسداك بشكل حاد بعد بيانات التضخم حيث بعد تغيرت حركة التداول خلال جلسة ما قبل السوق.
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، حيث تراجع مؤشر إس آند بي 500 بمقدار 69.26 أو 1.72% إلي 3948.56 نقطة. وتراجع مؤشر داو جونز 541.24 نقطة أو 1.68% إلي 31731.55 نقطة. كما تراجع مؤشر ناسداك 300.77 نقطة أو 2.56% إلي 11453.46 نقطة.
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأمريكية تتراجع.. وداو جونز يهبط 638 نقطة عند الإغلاق
الأسهم الأمريكية تتراجع.. وداو جونز يغلق على 32.910 نقطة
ارتفعت عوائد سندات الخزانة بشكل خاص في النهاية القصيرة للمنحنى ، وقفز عائد السنتين إلى 2.9. ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى ما يقرب من 3.1%. تراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي بعد ارتفاعها فوق 122 دولارًا للبرميل.
بالنسبة للمشاركين في السوق ، فإن إصدار مكتب إحصاءات العمل لمؤشر أسعار المستهلك (CPI) يقدم نظرة جديدة على مدى استمرار ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء الاقتصاد الأمريكي.
وتسارع المؤشر بشكل غير متوقع ليسجل زيادة سنوية بنسبة 8.6% في مايو ، بعد ارتفاعه بنسبة 8.3% في أبريل. يمثل ذلك أكبر قفزة منذ أواخر عام 1981 ، ويقضي على أعلى مستوى في 41 عامًا سابقًا والذي سجله مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس ، والذي ارتفع بنسبة 8.5%.
على أساس شهري ، قفز مؤشر أسعار المستهلكين أيضًا بنسبة 1.0% ، أو أكثر من الارتفاع المتوقع بنسبة 0.7% ، والزيادة بنسبة 0.3% في أبريل. ارتفع معدل التضخم الأساسي ، الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة ، 6.0% على أساس سنوي بعد زيادة 6.2% في أبريل.
ظل التضخم يمثل القضية المهيمنة بالنسبة للمستثمرين وصناع القرار والجمهور الأمريكي هذا العام. هددت الأسعار المرتفعة بالتأثير على الإنفاق الاستهلاكي – المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي الأمريكي – حيث أصبحت السلع والخدمات باهظة الثمن بشكل متزايد. وقد أظهر التضخم بالفعل علامات على إطلاق التناوب من الإنفاق على بعض السلع التقديرية إلى مناطق شراء أخرى.
وبالنسبة للمستثمرين ، أصبح التضخم أيضًا عاملاً محددًا رئيسيًا بالنسبة للسياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. نظرًا لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يهدف إلى المساعدة في خفض الأسعار سريعة الارتفاع ، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة أخرى في اجتماع وضع السياسة الأسبوع المقبل ، مما يزيد من تكلفة الاقتراض وممارسة الأعمال التجارية للشركات.
وسط هذه المخاوف بشأن تأثير التضخم على الاقتصاد والتحركات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، واصلت الأسهم الأمريكية تداولها بشكل متقلب.
كان كل من المؤشرات الثلاثة الرئيسية في طريقه لتسجيل أسبوع من الخسائر المتتالية ، بناءً على أسعار إغلاق أمس الخميس. وتوجه مؤشر إس آند بي 500 نحو انخفاض أسبوعي بنحو 2%.
قال جاك مانلي ، محلل السوق العالمي في جي بي مورجان أسيت مانجمنت ، لموقع ياهو فاينانس لايف: «في نهاية اليوم ، تواجه الأسواق للتو قدرًا كبيرًا من عدم اليقين في الوقت الحالي».
وأوضح: «ليست هذه مجرد قصة التضخم» «لا يزال لدينا بعض عدم اليقين ، وبعض الافتقار إلى الوضوح حول ما سيفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي».
وتايع: «تستمر الحرب في أوروبا في الاشتعال. ونعلم أن هناك تطورات جديدة تحدث على تلك الجبهة كل بضعة أيام». مضيفاً: «هناك الكثير مما يجب استيعابه في الوقت الحالي. وبدون أي نوع من الوضوح الحقيقي بشأن هذه الأشياء ، من الصعب على الأسواق أن تتحرك صعودًا أو هبوطًا». «كل ما تريده الأسواق حقًا في نهاية اليوم ، هو الأخبار. ولا توجد أخبار هي أخبار سيئة.»