كتب محمد سعيد أعلن اليوم سوق أبوظبي للأوراق المالية عن البيانات الإحصائية الخاصة بالنصف الأول من عام 2009 والتي أظهرت وجود صافي أيجابي لتدفق الاستثمارات الأجنبية غير الخليجية ونموا ملحوظا في تداولات الأجانب وفقا لتصريحات توم هيلي، الرئيس التنفيذي للسوق. وأضاف توم خلال تعقيبه على بيانات وإحصائيات التداول الخاصة بالنصف الأول من العام أن المؤشر العام للسوق والقيمة السوقية للشركات المدرجة وكميات الأسهم المتداولة قد شهدت جميعها زيادة ملحوظة تأثرا بالنظرة الإيجابية للأداء الاقتصادي لإمارة أبوظبي على المدى البعيد. وأوضح الرئيس التنفيذي أنه على الرغم من أن الأجانب من خارج دول مجلس التعاون الخليجي لا يمتلكون سوى 4 بالمائة فقط من إجمالي قيمة الأوراق المالية المدرجة بالسوق إلا أن قيمة تداولاتهم بيعا وشراء خلال النصف الأول قد بلغت نحو 30 بالمائة أو 16 مليار درهم، كما جاء صافي تداولاتهم إيجابيا مسجلا صافي مشتريات بلغ 600 مليون درهم. وفي إطار خطة السوق ومساعيه لدعم وتشجيع استثمار المؤسسات فقد ارتفع عدد المستثمرين المؤسساتيين بنسبة 7 بالمائة خلال الفترة مقارنة بالنصف الأخير من العام السابق وهو ما يأتي في إطار مساعي السوق لتحقيق المزيد من التنوع في فئات المستثمرين ولتطوير دور الاستثمار المؤسسي لما يحظى به من أولوية كبيرة في إطار خطط السوق الاستراتيجية. كما استمر استحواذ مواطني دولة الإمارات على النصيب الأكبر من قيمة الأسهم المدرجة بنسبة 92.5 بالمائة من الإجمالي أو ما يعادل 217 مليار درهم. وأكد توم هيلي على أن زيادة كميات الأسهم المتداولة خلال النصف الأول بنسبة 39 بالمائة أو ما يعادل 20 مليار سهم مقارنة بالنصف الأخير من العام الماضي حيث تم تداول نحو 15 مليار سهم فقط، يعطي إشارة طيبة عن تعافي الحركة بالسوق بعد ما شهدته كميات التداول من انخفاض كبير في نهاية 2008. وعزا الرئيس التنفيذي انخفاض قيمة التداولات خلال نفس الفترة بنسبة 48 بالمائة إلى 36 مليار درهم مقارنة بنحو 70 مليار درهم خلال الفترة المماثلة السابقة عليها إلى ما شهدته أسعار الأسهم من انخفاض كبير. وقام سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال النصف الأول من العام بإضافة شركة الهلال الأخضر للتأمين إلى قائمة الشركات المدرجة به ليصل عددها إلى 66 شركة بلغ إجمالي قيمتها السوقية نحو 282 مليار درهم بنهاية يونيو 2009 بزيادة قدرها 12 بالمائة مقارنة بإجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة في نهاية ديسمبر 2008. وقد احتفظت اتصالات بالمركز الأول في قائمة أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية يليها بنك أبوظبي الوطني. في حين احتلت شركة الدار العقارية المركز الأول بين أكثر الشركات تداولا من حيث القيمة بتداولات بلغت 8.5 مليار درهم تلتها شركة صروح العقارية مسجلة 6.4 مليار درهم ثم رأس الخيمة العقارية ودانة غاز وآبار للاستثمار.