أكدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية أمس في أثناء مشاركتها في المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية بتونس الذي يحمل عنوان المرأة شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة وفقا لجريدة الاهرام. أن المؤتمر يتصف بأهمية كبيرة لأنه يعقد في الوقت الذي نواجه فيه الكثير من التحديات علي المستوي الدولي والاقليمي مثل الفقر وأزمة الغذاء وتدني الخدمات الصحية, مما يتطلب مشاركة المرأة في مواجهتها لتمكن من تحقيق التنمية المنشودة. وأوضحت السيدة قرينة الرئيس أن التعليم والثقافة يلعبان دورا مهما في تحقيق التنمية المستدامة لأنهما الأساس في تمكين المرأة من المشاركة في جميع مجالات الحياة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. ودعت قرينة الرئيس إلي التنسيق بين الدول العربية لوضع رؤية موحدة لتطوير التعليم, وتحقيق مفهوم المواطنة في المناهج التعليمية الذي يوضح المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات, ولابد أن يكون واضعو المناهج التعليمية علي قدر كاف من الثقافة ليكون لديهم الايمان بأهمية مشاركة المرأة في التنمية. وقالت سوزان مبارك انني ادعو المرأة المصرية التي منحها الدستور الكثير من الحقوق أن تتمسك بهذه الحقوق وأن تمارسها وتحافظ عليها. وأعربت عن ايمانها بدور الشباب في التنمية والتقدم, مؤكدة أنهم لديهم رؤية للمستقبل وحماس ورغبة في تقديم كل جهدهم لوطنهم الا انهم يحتاجون إلي من يستمع إليهم ويستفيد من قدرتهم. وقالت إنني تعاملت كثيرا مع الشباب من خلال المؤتمرات التي نعقدها في مصر وقد لمست بنفسي مدي حماسهم ورغبتهم في العطاء. وعن رعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة وزيارتها لمركز بسمة لذوي الاحتياجات الخاصة بتونس, أكدت أن هناك اهتماما متزايدا في الدول العربية بهؤلاء الأشخاص, واننا في مصر نحرص علي تقديم كل العون لهم, وأن الاتجاه الآن هو دمجهم مع الأصحاء مما يتطلب اعداد المدرسين والمشرفين علي أعلي مستوي حتي يتمكنوا من القيام بهذا الدور. وأشادت السيدة سوزان مبارك بوضع المرأة في تونس, وأكدت ان الإدارة السياسية تدعمها بشكل كبير وتوفر لها المناخ المناسب الذي يكفل لهم التقدم والتنمية, وأكدت ان النموذج التونسي لابد أن يعمم في باقي الدول. ووجهت الشكر للدولة التونسية والسيدة ليلي بن علي.. قرينة الرئيس التونسي علي حسن الاستضافة والحفاوة مؤكدة العلاقات الحميمة بين مصر وتونس. وأشارت إلي أن السيدة ليلي بن علي تقوم بجهود كبيرة من خلال رئاستها لمنظمة المرأة العربية في دورتها الحالية. وأوضحت ان المنظمة قد حققت العديد من الانجازات لمصلحة المرأة العربية منذ تأسيسها منذ عشر سنوات بناء علي توصيات القمة الأولي لقرينات الرؤساء التي دعت اليها في القاهرة عام2000. وشددت علي ضرورة التعاون بين الاشقاء العرب لمواجهة التحديات التي مازالت تواجهنا في سبيل تحقيق التنمية المستدامة التي نطمح اليها. وكانت السيدة سوزان مبارك قد شهدت عددا من جلسات المؤتمر, حيث حرصت علي حضور الجلسة الخاصة بالمرأة والبعد التربوي والثقافي للتنمية المستدامة التي رأستها الدكتورة بشري الكنفاني من سوريا, وتحدث فيها السيد أمين الزاوي عضو مجلس امناء الصندوق العربي للثقافة والفنون بالجزائر, حول أهمية التعليم والثقافة في الوطن العربي لتأهيل المرأة للمشاركة في التنمية المستدامة. وتحدث عن ضرورة التصدي لنسبة الأمية المرتفعة ولموجات التعصب الديني.