نائب هيئة الطاقة المتجددة: نمتلك مناطق امتياز مُهيئة لتويد 80 ألف ميجا وات طاقة شمسية ورياح

أكد إيهاب إسماعيل، نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن هناك مناطق امتياز بالدولة مُهيئة لإنتاج قدرات كهربائية عبر المصادر الجديدة والمتجددة بنحو 80 ألف ميجا وات.
أضاف إسماعيل ل "أموال الغد"، أن الطاقة الشمسية تعد هي الأكثر وفرة من حيث المناطق القابلة للطرح، لإنتاج قدرات من خلالها بنحو 40 : 50 ألف ميجا وات، وهو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه على المدى البعيد من خلال عمليات الطرح المتلاحقة لمشروعات الطاقة البديلة.
أشار إسماعيل إلى أن منطقة بنبان في أسوان ونظائرها في غرب وشرق النيل تُعد هي المناطق الأكثر جاذبية من حيث القابلية على إقامة مشروعات شمسية بها، مثل مشروع مجمع المحطات الشمسية الذي نُفذ العامين الماضيين في بنبان باستثمارات تجاوزت حاجز ال 2 مليار دولار.
إقرأ أيضاً:
وزارة الكهرباء تمنح بعض الحوافز لتشجيع إنتاج الطاقة الشمسية قبل مؤتمر COP27
«أمارينكو» تستحوذ على 74% من شركة «سولاريز» لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية
وشهدت قدرات المشروعات الجديدة والمتجددة، التي تم تطويرها في 2021، ارتفاعًا ملحوظًا حيث بلغت 3570 ميجاوات، باستثمارات أجنبية مباشرة تقارب 3,5 مليار دولار، أي ضعف نظيرتها عام 2020. منها 78% لمشروعات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس على ساحل البحر الأحمر ذات سرعات الرياح العالية، و22% للطاقة الشمسية.
وعلى صعيد مشروعات الرياح لفت نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجدة، إلى أن الهيئة ماضية في التوسع بمشاريع الرياح استغلالًا للمناطق المتاحة حاليًا والقابلة لتنفيذ مشروعات بها لتدعم الشبكة القومية بقدرات إضافية من الكهرباء النظيفة.
أوضح إسماعيل أن مناطق خليج السويس والغردقة مهيئة لتوليد قدرات كهربائية من طاقة الرياح تقارب ال 30 ألف ميجا وات، وهي القدرات التي سيتم البدء في توليدها وفق خطط متوسطة وطويلة المدى، في إطار برامج تحويل شبكة الكهرباء إلى شبكة ذكية نظيفة.
الطاقة المتجددة حتمية لدعم مشروعات الهيدروجين الأخضر
تابع أن الدولة تستهدف التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة لاستيعاب كم المشروعات التي سيتم طرحها والخاصة بالهيدروجين الأخضر والأمونيا والتي تعتمد بشكل أساسي على الطاقة المتجددة في عمليات التشغيل -ليس الكهرباء التقليدية- ومن ثم سيكون السوق في حاجة إلى مزيد من مشروعات الطاقة البديلة.
وتمكن قطاع الطاقة المتجددة خلال 2021 من إحراز نجاحات عدة؛ شملت دخول محطة طاقة رياح بقدرة 250 ميجا وات، مملوكة لشركة بريطانية بمنطقة خليج السويس حيز الإنتاج التجاري، وذلك بنظام الإنشاء والتملك والتشغيل BOO.
كما وقعت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، عقد محطة خلايا شمسية لإنتاج الكهرباء بقدرة 50 ميجا وات بمنطقة الزعفرانة، وكذلك توقيع عقد استشاري لمحطة خلايا شمسية بقدرة 50 ميجا وات في كوم أمبو، وبيع 1,9 مليون شهادة كربون، وهو ما يشير إلى التقدم الملموس للاستثمار في الطاقة النظيفة في مصر.
وكانت وزارة الكهرباء أكدت على الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء، والتي ترتكز على التحول التدريجي للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية، تساعد على استيعاب القدرات الكبيرة المولدة.
ونوهت الوزارة إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022 وإلى أكثر من 42% بحلول عام 2035، مشيرًة إلى الجهود التي يقوم بها القطاع ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.