وزير الإنتاج الحربي: فرص واسعة لتحقيق تحول رقمي شامل في العمليات الصناعية

قال المهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربي، إن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً هائلاً فى التكنولوجيات الرقمية وأساليب التكامل فيما بينها من ناحية وبينها وبين الآلة من ناحية أخرى، مما أدى إلى ظهور فرص واسعة لتحقيق تحول رقمي شامل فى الأصول المادية والعمليات الصناعية والخدمات وكافة الأنظمة المرتبطة بها وهو ما يعرف باسم الثورة الصناعية الرابعة.
جاء ذلك خلال تفقده والمهندس محمد صلاح الدين نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربى والعضو المنتدب وعدد من قيادات الوزارة "مركز التميز العلمي والتكنولوجي" التابع للوزارة .
وأضاف أنه أصبح جلياً الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتطبيق تكنولوجيات وفرضيات تلك الثورة التكنولوجية والصناعية الجديدة فى مصر.
إقرأ أيضاً:
وزيرا الإنتاج الحربي والزراعة يبحثان مستجدات مشروع تطوير حديقتيّ «الحيوان» و «الأورمان»
وزيرا الإنتاج الحربى و الإسكان يشهدان توقيع بروتوكول تعاون بمجالات معالجة وتحلية المياه
وتابع مرسي أنه من هذا المنطلق كان توجه وزارة الإنتاج الحربي نحو أهمية التعاون والتكامل مع جميع مؤسسات الدولة في ضوء توجيهات القيادة السياسية للعمل على استيعاب تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بالقطاعات الصناعية المختلفة وتحقيق معدلات عالية للتحول الرقمي للعمليات الإنتاجية والصناعية والخدمات المرتبطة .
وأكد أن لوزارة الإنتاج الحربي دوراً رئيسياً فى الجهود الرامية لتنمية الصناعات الرقمية وتهيئة المناخ للثورة الصناعية الرابعة فى مصر من خلال ترأسها للجنة تنمية الصناعات الرقمية المشكلة ضمن القرار الجمهوري رقم 501 لسنة 2017 والتي تضم فى عضويتها وزارات (الدفاع، التعليم العالي والبحث العلمي، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التجارة والصناعة، التموين والتجارة الداخلية).
وأشار مرسي إلى أن اللجنة قدمت العديد من المقترحات والدراسات وخطط التنفيذ لمشروعات استرشاديه فى مجال رقمنة الصناعة ، وخلال الجولة تفقد أيضا " وزير الدولة للإنتاج الحربى " عدد من المعامل البحثية التي يضمها المركز وحث العاملين خلال الجولة على بذل المزيد من الجهد لرفعة شأن الإنتاج الحربي والوطن ككل.
وقام بالاطلاع على عرض تقديمي عن أبرز أنشطة المركز خاصة تلك الأنشطة المعنية بتطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وكان أبرزها مشروع إنشاء نموذج لمصنع ذكى ب "مركز التميز العلمي والتكنولوجي ".
وشهدت الجولة استعراض الموقف التنفيذى لتركيب وتسكين كافة مكونات المصنع الذكي والذى تم التركيز فى إنشائه على إنتاج قوالب السيليكون اللازمة لصب المنتجات النهائية ببعض المواد الخام البلاستيكية أو صب نموذج الشمع لأى منتج معدني مع إمكانية استخدام قوالب صب السيليكون كمرحلة وسيطة لإنتاج القوالب لتلبية بعض من متطلبات تصنيع واستخدام هذه التقنيات لأغراض التطوير والبحث والتدريب على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
ويتم العمل حاليا على ربط " المصنع الذكي " بكافة مصانع " الإنتاج الحربى " من خلال الشبكة الافتراضية للإنتاج الحربى ليكون مثال يحتذى به بكافة قطاعات الدولة.
كما قام وزير الدولة للإنتاج الحربي بافتتاح وحدة تصنيع ذكي (مصنع ذكي) والتي تستهدف تطبيق الثورة الصناعية الرابعة في التصنيع عن طريق تطبيق تكنولوجيا الهندسة العكسية والطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing وبرامج التصميم والمحاكاة الهندسية والواقع الافتراضي المعزز VR.
الجدير بالذكر أن " وزارة الإنتاج الحربي " اطلقت "المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة" بالتعاون مع "جنرال إلكتريك الرقمية" و"أيقن للتكنولوجيا الرقمية" خلال شهر يونيو 2021 والتي تهدف إلى تدريب عدد (1000) مهندس مصري على تقنيات رقمنة الصناعة من خلال مناهج تدريب شركة جنرال إلكتريك العالمية بهدف التمهيد والتجهيز لبيئة العمل الصناعية المصرية لتطبيق مفاهيم وأساليب الثورة الصناعية الرابعة.
ومن جانبه أكد محمد عيد المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة على حرص الوزارة على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين تكنولوجيا التحول الرقمي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وفقًا لمعايير الجودة العالمية.
وأوضح أن وزارة الإنتاج الحربي تضع كل إمكانياتها البحثية والفنية والتكنولوجية لتحقيق الريادة ونقل وتوطين التكنولوجيا في مجال التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية بما يخدم رؤية مصر المستقبلية