التقت محافظة البنك المركزي الأوكراني فاليريا هونتاريفا مع نائبة محافظ البنك المركزي الروسي كسينيا يودايفا على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن وتصافحتا بعد الاجتماع. وقالت هونتاريفا مازحة في معهد المالية الدولية "تلاحظون الآن أن وقفنا لإطلاق النار ليس وقف إطلاق نار سلميا مع الأسف ولكني أتعشم أن يكون اجتماعنا اليوم سلميا." وعددت هونتاريفا الآثار الكثيرة الضارة للصراع في شرق أوكرانيا على الاقتصاد الأوكراني ولاسيما ضرورة زيادة الانفاق العسكري بشكل كبير والدمار الشامل للبنية التحتية. وقالت يودايفا "لا نواجه هذه المشكلة. إننا نواجه تحديات عادية أكثر بكثير في روسيا" على الرغم من اعترافها بان العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا لضمها القرم والاشتباه بتدخلها في شرق أوكرانيا قد يضر بالاقتصاد الروسي على المدى البعيد. ويقول محللون إن العقوبات أدت لتفاقم المشكلات القائمة في الاقتصاد الروسي ودفعته نحو الركود. وتواجه أوكرانيا أيضا صعوبات في إجتذاب رؤوس الأموال الدولية وقالت هونتاريفا إن أوكرانيا ستحتاج لستة أشهر كي ترى "النور في نهاية النفق" قبل أن تتمكن من طرق الاسواق العالمية مرة آخرى معتمدة على المانحين في نفس الوقت . وتقول كييف إنه ربما يتعين زيادة حزمة مساعدات صندوق النقد الدولي التي يبلغ حجمها 17 مليار دولار بسبب تكاليف الصراع ويشعر المستثمرون بقلق من توقف اصلاحات اقتصادية وصفها صندوق النقد الدولي إلى أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر تشرين الأول. وقالت هونتاريفا "من الصعب جدا القيام باصلاحات ..أي اصلاحات عندما تكون لدينا حرب ساخنة حقيقية لان قبل أي شيء عليك أن تفكر في كيفية تمويل إنفاقك العسكري الذي لم يكن واردا مطلقا من قبل ..في ميزانيتك."ولكنها قالت إن أواكرنيا تجري اصلاحات آخرى من بينها خفض عدد موظفي البنك المركزي حيث قالت إن المحافظ السابق كان لديه ما لايقل عن 73 حارس أمن و23 كلب حراسة