مع إعلان هيئة المجتمعات العمرانية عن إجتماعها بمسئولي شركة "أرابتك" الإماراتية ،ومسئولي وزارة الدفاع للإتفاق حول سبل توفير الأراضي اللازمة لتنفيذ مليون وحدة سكنية بالتعاون بين هذه الجهات،جاء تغيب الشركة عن حضور الإجتماع للمرة الثانية ليعطل استكمال المفاوضات، والتي من المقرر أن يعقبها البدء في تنفيذ المشروع على الفور. وتوفر شركة أرابتك الإماراتية التمويل لتنفيذ مليون وحدة سكنية بالشراكة مع القوات المسلحة،توفر لها هيئة المجتمعات العمرانية الأرض، ولكن يبقى الخلاف حول المقابل لتوفير هذه الأرض سواء بالحصول على حصة عينية من المشروع بعد استكماله ،أو بيع الأرض للشركة ، وإن كان الخيار الأول هو الأقرب –وفقا لمصادر مطلعة داخل هيئة المجتمعات العمرانية-. وقال المهندس كمال فهمي، نائب رئيس الهيئة لشئون تطوير المدن الجديدة ،أن الهيئة استطاعت توفير أراضي المرحلة الأولى للمشروع في 3 مدن جديدة هي المنيا الجديدة والعبور وبدر بواقع 2645 فدان، وكلها أراضي مرفقة يمكن البدء في التنفيذ بمجرد التوصل لإتفاق نهائي عن طريق المفاوضات. وأضاف أنه من المقرر أن تكشف الشركة عن أسباب عدم حضورها للإجتماع،ليتم إتخاذ قرارت بناء على السبب الذي يتم الإعان عنه. وأكد مصدر مسئول بالهيئة، أنه رغم المشكلات الداخلية التي تتعرض لها الشركة ووجود قيادات جديدة على رأسها ، إلا أن هذا لا يجب أن يؤثر على استمرار المشروع أو البدء في المفاوضات،وخاصة أنه تم الإنتهاء من تلك الإضطرابات الداخلية ولم يعد هناك ما يعوق البدء في المفاوضات. وأكد أن الوزارة هي التي تحتاج لاستكمال المفاوضات مع الشركة ، خاصة أنها ستوفر التمويل اللازم لتنفيذ المشروع،وهو ما لا تستطيع الوزارة توفيره بمفردها وخاصة مع تواجد العديد من المشروعات الاستثمارية والخدمية في خطتها،فضلا عن توجيه جزء كبير من مواردها لاستكمال تنفيذ مشروع الإسكان الإجتماعي الذي يستهدف تدشين مليون وحدة أيضا. ويرى أن عدم استجابة الشركة للوزارة التي طلبت أكثر من مرة توضيح أسباب تغيبها عن حضور الإجتماع،يظهر إحتمالية تراجعها عن تنفيذ المشروع ولو بنسبة ضئيلة،وخاصة أنها من المفترض أنها أنهت مشكلاتها المتعلقة بالتغير في بعض قاداتها ووجود قيادة جديدة بها منذ أكثر من شهر. ارابتك , المليون وحدة , اجتماع , هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة , المهندس كمال فهمي