استقرت أسعار النفط الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى في سبع سنوات، بعد السحب المفاجئ من مخزونات الخام الأمريكية والانخفاض القوي في إمدادات الوقود. تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في نيويورك، اليوم الخميس، بالقرب من 84 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتفعت بأكثر من 1٪ يوم أمس الأربعاء، لتستقر عند أعلى مستوى منذ 2014، فيما تراجع خام القياس العالمي برنت 0.7% إلى 85 دولاراً. انخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 431 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات حكومية، مقارنة بمسح أجرته "بلومبرغ" توقع زيادة أسبوعية رابعة. كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع. وذكرت إدارة معلومات الطاقة، الأربعاء، أن مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة تراجعت ب 5.37 مليون برميل في السحب الأسبوعي الثاني، في حين انخفضت نواتج التقطير بمقدار 3.91 مليون برميل. وتراجعت مخزونات الخام في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بمقدار 2.32 مليون برميل إلى أدنى مستوى لها منذ 2018. شهدت السوق ضغوطًا كبيرة مؤخرًا، حيث أدى نقص الفحم والغاز الطبيعي إلى زيادة استهلاك النفط الخام، مما يدعم ارتفاع الأسعار. وقالت السعودية إن أي نفط إضافي من أوبك+ لن يفعل الكثير لتهدئة ارتفاع تكلفة الغاز، متوقعة أن الطلب على النفط قد يرتفع بما يصل إلى 600 ألف برميل يوميًا إذا كان الشتاء في نصف الكرة الشمالي أكثر برودة من المعتاد. ودقت الهند، ثاني أكبر مستورد للنفط في آسيا، ناقوس الخطر هذا الأسبوع بشأن ارتفاع أسعار النفط الخام. وقال وزير النفط هارديب سينغ بوري في منتدى CERAWeek India Energy أمس الأربعاء، إن التعافي الاقتصادي العالمي سيصبح هشًا إذا لم تكن الأسعار "متوقعة ومستقرة ومعقولة التكلفة"، مرددًا موقف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.