أسعار النفط تتراجع بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بشكل مفاجىء

تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعد أن ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بشكل غير متوقع مع عودة الشكوك بشأن الطلب ، مع استمرار زيادة حالات الإصابة بكوفيد -19 في جميع أنحاء العالم وتواجه بعض المناطق نقصًا في البنزين، وفقا لوكالة رويترز.
ونزل خام برنت 1.34 دولار أو 1.7 بالمئة إلى 77.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0706 بتوقيت جرينتش. فيما كان قد انخفض بما يقرب من 2 دولار أمس الثلاثاء بعد أن لامس أعلى مستوياته في ما يقرب من ثلاث سنوات عند 80.75 دولار.
وانخفضت أسعار النفط الأمريكي 1.38 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 73.91 دولار بعد أن تراجعت 0.2 بالمئة في الجلسة السابقة.
ارتفعت أسعار النفط مع تعافي الاقتصادات من حالات الإغلاق الوبائي وزيادة الطلب على الوقود ، في حين شهدت بعض الدول المنتجة اضطرابات في الإمدادات.
ارتفعت مخزونات النفط والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ، وفقًا لمصادر السوق ، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.
توقع محللون في استطلاع أجرته رويترز أن تظهر بيانات من إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة من المقرر أن تظهر لاحقًا انخفاضًا في مخزونات الخام.
قال جيفري هالي ، كبير محللي السوق في OANDA: «مع مؤشرات القوة النسبية .... على كلا العقدين في منطقة ذروة الشراء أمس ، كانت احتمالات التراجع مدفوعة بالمضاربين عالية».
يتوقع التجار أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ، المعروفين باسم أوبك + ، إبقاء الإمدادات شحيحة عندما يجتمعون الأسبوع المقبل.
وقالت ANZ Research في مذكرة: «على الرغم من أن خلفية العرض لم تتغير كثيرًا ، فإن وصول أسعار النفط إلى 80 دولارًا أمريكيًا للبرميل سيشهد زيادة الضغط على دول أوبك + لزيادة حصتها من الإنتاج».
قالت أوبك يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط بقوة في السنوات القليلة المقبلة ، محذرة من أن العالم بحاجة إلى مواصلة الاستثمار في الإنتاج لتجنب أزمة حتى مع انتقاله إلى أشكال أقل تلويثا للطاقة.
قال محللون إن ضعف سوق الإسكان في الصين وانقطاع التيار الكهربائي المتزايد قد أثر على المعنويات حيث من المرجح أن يكون لأي تداعيات على ثاني أكبر اقتصاد في العالم تأثير غير مباشر على الطلب على النفط. يذكر أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مستهلك للوقود الأحفوري بعد الولايات المتحدة.