أثار قرار المحكمة الإدارية العليا بشأن إلغاء قرار وزير الداخلية بإنشاء إدارة للحرس الجامعى تابعة للوزارة داخل جامعة القاهرة مستندا على أن وجود قوات للشرطة تابعة لوزارة الداخلية بصفة دائمة داخل حرس الجامعة يمثل انتقاصا للاستقلال الذى كفله الدستور والقانون بالجامعة، وقيدا على حرية الأساتذة والباحثين والطلاب فيها، كما أن إلغاء الحرس الجامعى يسمح لهيئة الشرطة بالتفرغ للمهام الجسام الملقاة على عاتقها كفالة الطمأنينة والأمن للمواطنين فى ربوع البلاد على امتدادها. وكانت المحكمة أوضحت فى حيثيات حكمها أن محاكم مجلس الدولة دون غيرها هى المختصة بالفصل فيما يتعلق بتنفيذ ما يصدر عنها من أحكام، وأنه يتعين الامتناع عن إقامة إشكالات فى تنفيذ أحكام مجلس الدولة أمام محكمة غير مختصة، لاعتبار أن الحكم الذى يصدر من تلك المحكمة بوقف تنفيذ حكم مجلس الدولة هو والعدم سواء بسواء، ولا يترقب علية أى أثر قانونى وفق ما استقرت عليه أحكام المحكمة الدستورية العليا. وفى أول رد فعل على ما قضت به الإدارية العليا طالب بعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بضرورة وجود الحرس الجامعى لحماية أمن المنشأت والأبنية التعليمية وأمن الطلاب. وأضاف د.فودة محمد على أستاذ الصحافة بجامعة الأزهر أن الهدف الرئيسى لحرس الجامعة هو حماية اعضاء هيئة التدريس والطلاب بشرط أن يكون ذلك فى حدود أخلاقية، خاصة مع عدم تدخلها فى إدارة المنظومة التعليمية ومقتصرا على الإجراءات الأمنية فقط. وطالب ببقاء الحرس الجامعى مع وجود توجيهات مشددة من وزارة الداخلية بالتعامل الأمنى بقدرمن اللياقة خاصة وأنهم يتعاملون مع فئة خاصة من المجتمع المصرى. وأضاف أن بتنفيذ قرار المحكمة الإدراية العليا يصبح الحرم الجامعى ملازا للبلطجية والخارجين على القانون ،مؤكدافى الوقت ذاته عدم توافر القدرة لدى الجامعات حماية الجامعات والسيطرة على التجاوزات التى تحدث. وأدان عاطف عبد العاطى رئيس رعاية الشباب بجامعة الأزهر قرار المحكمة مشيرا انه لايتناسب مع أعراف العمل الجامعى ومؤشر للإنفلات الطلابى نظرا لتجاهل المحكمة للدور المنوط بالحرس الجامعى من حماية أمن المنشأت الجامعية وليس التدخل فى النشاطات الطلابية أو التطاول على الطلاب. وقال أن مثل هذا القرار يفتح النار على الجامعات المصرية ويضعها فى موقف حرج بحيث يتحتم عليها إختيار إداريين يصلحوا لمثل هذا النوع من المهام أو تحميل الجامعات مزيد من العبئ المادى نظرا لإمكانية إستعانة بعض الجامعات بشكات الحراسة الخاصة. وإنتقد عبد العاطى تردى السلوك الطلابى فى مصر خلال الفترة وخروج طلبة الجامعة عن حيز المعقول فى التعامل مع إدارات الحرس الجامعى وهو مادفع الحرس للتعامل مع الطلاب بنوع من الشدة بالرغم من تنبية إداراة الجامعات على وجود قنوات شرعية للتعبير عن الرأى بدلا من المظاهرات والمصادمات مع الحرس الجامعى. من جانبه أكد إبراهيم جميعة رئيس الإتحاد لطلاب جامعة الأزهر أن مهمة حرس الجامعة هوحراسة المنشأت ومنع الشغب والإرهاب وحماية الطلاب مضياف أن بمنعة لن يستطيع أحد السيطرة على حماية أمن الجامعة. وأضاف أن ماحدث مؤخرا من وقائع تعدى حرس الجامعة على بعض الطلاب تمثل تجاوزات فردية من بعض أفراد الأمن ولم يكن القصد التعدى المقصود. وعلى النقيض تماما سيطرت حالة من الهدوء داخل أروقة جامعة القاهرة وعلى أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة الذين لم يقيموا لقرار الإدارية العليا أى وزن نافين وجود مضايقات من قبل الأمن على الطلاب الجامعة وإنما مضايقاتهم منصبه على الطلاب الوافدين من جامعات خارجية. وفى جامعة عين شمس أبدى طلاب كليات التجارة والاداب والحقوق استيائهم من وجود حرس مدنى على أبواب الجامعة أو داخلها لتوقعهم حدوث الفوضى والمشاكل بين الحراس والطلبة مرجعين السبب فى ذلك إلى قلة نفوذ ورهبة الحرس المدنى