تعاني البنية التحتية للاتصالات والانترنت من الهجمات الارهابية المتكررة على شبه جزيرة سيناء ويأتي ضعف خدمات الاتصالات كردة فعل سريعة على انفجار أو هجمة ارهابية ، وتعرضت شبه الجزيرة لانقطاعات متكررة في خدمات الاتصاالت خلال الفترة الماضية على خلفية الهجمات الارهابية التى تتعرض لها المنطقة. ولكن من ناحية أخرى تسبب ضعف الاتصالات في المناطق الحدودية بصفة عامة خلال الفترة الماضية في تزايد حدة الهجمات الارهابية على تلك المناطق وصعوبة توافر جهود سريعة للاغاثة خاصة وأن البعد النسبي في تلك المناطق يتطلب قدرة أسرع على التواصل بما يعجل بجهود الاغاثة في حالة الهجمات الارهابية. ارجع المهندس عثمان ابو النصر مدير شركة نوكيا للبنية التحتية أن السبب فى قطع خدمات الاتصالات بسيناء الى عده عوامل اهمها ضعف الحالة الامنية و غياب الأمن هناك خلال الفترة الحالية ,فضلا عن كثرة العناصر الارهابية الموجودة وصعوبة سيطرة قوات الامن عليها. واكد ابو النصر ان اشكالية قطع الاتصالات فى سيناء ترتبط بالجانب الأمنى أكثر من الجانب الفنى حيث تعتبر الجهات الأمنية هى المسئول الأول عنها فى ظل حربها على الارهاب لافتا إلى أن البنية الاساسية للاتصالات تلعب دورًا هامً في الجرائم الارهابية فى ظل اعتماد المسلحين والجماعات الارهابية عليها فى التواصل مع بعضهم البعض لتنفيذ العمليات التفجيرية. واشار الى ان شركات خدمات الاتصالات تواجه مشكلة اخرى, تتمثل فى ضعف شبكاتها خاصة فى ظل اتساع المنطقة هناك, و بالتالى يتوجب عليها الوصول لسكان الاماكن النائية من خلال توسيع شبكة تغطية الأماكن البعيدة, مما يفرض عليها مضاعفة التكلفة وتحملها أعباء مالية اضافية. ورصد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مبلغ 100 مليون جنيه يتحملها صندوق الخدمة الشاملة التابع للجهاز لدعم وتقوية خدمات الاتصالات بمحافظتي سيناء. وفازت شركات المحمول بالمناقصة الاولى بقيمة 60 مليون جنيه لتقوية الشبكات في جنوبسيناء ومؤخرًا تم طرح مناقصة جديدة من المنتظر ترسيتها في سبتمبر المقبل لتقوية شبكات شمال سيناء. أكد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن تأثر خدمات المحمول والانترنت في منطقة شمال سيناء يعود في الاساس إلى صعوبة عمليات الصيانة والإصلاح لأبراج التقوية في المنطقة. وشدد حلمي على أن انقطاع الخدمات وتأثرها بسبب المشكلات الفنية نافيًا أن يكون القطع بسبب الإجراءات الأمنية وعمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة . ويبلغ عدد سكان شبه جزيرة سيناء 300 ألف نسمة في حين تبلغ مساحتها ضعف المساحة الاجمالية لمصر. أشار إلى أن شركات المحمول تواجه صعوبات في حل الإشكاليات الفنية وإرسال المهندسيين المتخصصين في صيانة الأبراج بسبب العمليات الإرهابية وساعات حظر التجوال لافتًا إلى أن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد تحسنًا في خدمات المحمول والانترنت. وأعلن وزير الاتصالات عن انه قد تم الاتفاق مع السيد المحافظ على قيام الوزارة من خلال صندوق الخدمة الشاملة للاتصالات بإنشاء 15 محطة محمول ومحطتين للربط بمحافظة جنوبسيناء لتغطية خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمناطق النائية والمحرومة. ومن جانبه شدد المهندس هشام العلايلي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على أن الجهاز يعمل على تغطية تلك المناطق بخدمات الاتصالات خلال سبتمبر المقبل من خلال طرح المناقصات التى تعين الشركات على توصيل خدمات الاتصالات في تلك المناطق بتويل من صندوق الخدمة الشاملة التابع للجهاز. قال الدكتور حمدى الليثى رئيس مجلس ادارة شركة ليناتل المتخصصة فى تقديم الحلول التكنولوجية وصيانة الشبكات ان ضعف الاتصالات بالمناطق الحدودية بمصر يرجع بالضرورة لاسباب امنية مشيرا الى ضرورة تغذية المناطق النائية والبعيدة بابراج تقوية وكابلات حديثة لحمايتها ودعم الجانب الامنى الخاص بها وأضاف الليثى أن وجود سيناء والوادى الجديد ومطروح على الحدود المصرية مع اسرائيل والسودان وليبيا يؤثر عليها بالسلب من خلال قطع الاتصالات وعمليات التشويش المستمرة مما يضاعف من العمليات الارهابية فى تلك المناطق خاصة فى ظل عدم استقرار الحالة الامنية خلال الفترة الماضية واكد الليثى ان ضعف التغذية الخاصة بابراج التقوية لعبت دورا سلبيا فى حادث الفرافرة الارهابى الاخير بالوادى الجديد حيث ادت ضعف شبكات الاتصالات لفشل اغاثة الجنود هناك خلال الهجوم الارهابى عليهم وشدد الليثى على ضرورة تعاون وزارة الاتصالات مع مخلتف شركات الاتصالات خلال الفترة المقبلة للعمل على حل تلك المشكلة من خلال دعم الجهود المعنية بذلك وتطوير البنية التحتية هناك لتحسين كفاءة وجودة الشبكات وعمل برنامج خاص لتغطية المناطق البعيدة والمهمشة مما يساعد بدوره على النمو الاقتصادى