ارتفعت أسعار النفط نحو 74 دولارا للبرميل، اليوم الأربعاء، مع تتبع المستثمرين للجمود الذي ينطوي على مخاطر عالية بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأعاق جهود زيادة إنتاج تحالف أوبك بلس لمواجهة زيادة الطلب، وفقا لوكالة بلومبرج. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 0.6% بعد تراجعه 2.4% أمس الثلاثاء، حيث حفز الدولار القوي عمليات البيع المكثفة للسلع، قبل هذا الانخفاض، وبلغت الأسعار الأكثر نشاطا أعلى مستوياتها منذ 2014 بسبب القلق من أن النزاع في التحالف سيوقف عودة المزيد من النفط الخام إلى السوق. من جانبها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن المسؤولين الأمريكيين تحدثوا إلى الجانبين. في مؤشرات على تشديد السوق، تخطط خمس شركات آسيوية على الأقل لمعالجة النفط للحصول على أحجام تعاقدية كاملة من المملكة العربية السعودية، على الرغم من قيام المملكة برفع الأسعار لشهر أغسطس، بسبب عدم وجود بدائل أرخص كان عملاق النفط السعودى أرامكو قد رفع سعر البيع الرسمي للعربي الخفيف 80 سنتا للبرميل إلى 2.70 دولار فوق المؤشر الإقليمي القياسي لآسيا، ما يمثل أكبر صعود شهري منذ يناير، ويشير إلى أن عملاق النفط لن يعزز الإنتاج الشهر المقبل. ارتفعت أسعار النفط منذ بداية 2021، 2021 حيث سمح طرح لقاحات فيروس كورونا بإعادة فتح الاقتصادات الكبرى، مما أدى إلى انتعاش الاستهلاك عالميا، في حين أعادت منظمة «أوبك» وحلفاؤها بعض الإنتاج المعطل في ذروة الوباء، لا يمكنهم حاليا الاتفاق على طريقة للمضي قدما. ما لم يتم التوصل إلى حل وسط ، فهذا يعني أن أوبك بلس قد لا يزيد الإنتاج في أغسطس، مما يزيد من تشديد السوق. قال واين جوردون، المحلل الاستراتيجي في «يو بي إس» لإدارة الثروات، يبدو «من التعليقات الصادرة عن الأعضاء الرئيسيين في أوبك ، أنهم سيتوصلون على الأرجح إلى اتفاق، السعودية، وكذلك روسيا الشريكة في أوبك بلس ، يروق لهما للغاية إبقاء الأمور على ما هي عليه». ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس بنسبة 0.6 % إلى 73.77 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية بحلول الساعة 7:30 صباحا في لندن. ارتفع خام برنت تسوية سبتمبر 0.4% إلى 74.85 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة. تراجعت الأسعار بنسبة 3.4% أمس الثلاثاء. يذكر أن جي بي مورجان من بين البنوك التي تتوقع التوصل لاتفاق، إذ قال بنك الاستثمار الأمريكي في مذكرة إن من المتوقع أن يوافق أوبك بلس في نهاية المطاف خلال الأسابيع المقبلة على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر خلال الفترة المتبقية من 2021. في الوقت نفسه، قد يؤدي اتساع الانقسامات بين الحليفين الخليجيين السعودية والإمارات إلى حث أعضاء التحالف على ضخ المزيد من النفط أحاديا أو من جانب واحد، مما قد يؤدي إلى انهيار الأسعار بدون ضوابط، كما هناك احتمال لنشوب حرب أسعار، لكن جميع المعنيين سيحاولون تجنب ذلك ، وفقا لمصرف " أي إن جي غروب" الهولندي. قالت بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية إن المسؤولين الأمريكيين "متشجعون" إزاء محادثات "أوبك" وتحدثوا مع نظرائهم في السعودية والإمارات على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف ارتفاع النفط. أوضحت بساكي أن التأثير على أسعار البنزين في الولاياتالمتحدة يشغل اهتمام الإدارة الأمريكية. تستمر أنماط التسعير في سوق النفط الخام في الإشارة إلى التشديد. بلغ فارق السعر الفوري لخام برنت 98 سنتا للبرميل في الاتجاه المعاكس، وهو نمط صعودي، بالمقارنة مع 51 سنتا للبرميل قبل أسبوع.