دعا محقق من الاممالمتحدة المنظمة الدولية يوم الجمعة الى إنشاء لجنة لدراسة مدى اخلاقية وشرعية الاسلحة العسكرية الموجهة آليا في اشارة على ما يبدو الى الطائرات الامريكية بلا طيار التي تقصف اسلاميين متشددين مشتبها بهم. وفي تقرير للجنة حقوق الانسان بالجمعية العامة للامم المتحدة قال كريستوف هينز ان مثل هذه الانظمة تثير "مخاوف خطيرة لم يعهدها بشكل كامل تقريبا ممثلو حقوق الانسان او الممثلون الانسانيون." واضاف هينز مقرر الاممالمتحدة الخاص بشأن عمليات الاعدام خارج نطاق القانون ان "المجتمع الدولي يحتاج بشكل ملح لمعالجة الاثار القانونية والسياسية والاخلاقية لتطور التكنولوجيات الآلية القاتلة." وكانت تلك ثاني مرة هذا العام يتناول فيها خبراء الاممالمتحدة هذه القضية. وفي يونيو حزيران دعا فيليب الستون سلف هينز الى وقف للهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار والتي توجهها وكالة المخابرات المركزية الامريكية ضد اشخاص يشتبه بانهم اعضاء في القاعدة وطالبان في افغانستان وباكستان قائلا ان عمليات القتل التي تصدر اوامر بها من اماكن بعيدة عن ساحة القتال يمكن ان تفضي الى عقلية "بلاي ستيشن." وردت وكالة المخابرات الامريكية على ما توصل اليه الستون قائلة دون تأكيد انها نفذت هذه الهجمات ان عملياتها "تجري في اطار من القانون وتحت اشراف حكومي وثيق." ولكن هينز وهو استاذ قانون من جنوب افريقيا قال ان هناك حاجة لمناقشة المسؤولية عن الضحايا المدنيين وكيفية ضمان انصياع استخدام الاجهزة الموجهة آليا مع القانون الانساني ومعايير تطوير التكنولوجيا المستخدمة في ذلك. وحث هينز الامين العام للامم المتحدة بان جي مون على عقد اجتماع لمجموعة من الممثلين الوطنيين وخبراء حقوق الانسان والفلاسفة والعلماء والمطورين لتشجيع اجراء نقاش بشأن الاثار القانونية والاخلاقية للاسلحة الموجهة آليا قائلا انه يتعين على الاممالمتحدة اخذ زمام المبادرة. واضاف ان على هذه المجموعة بحث التحديات التي تشكلها هذه الاسلحة وكيفية استخدام هذه التكنولوجيا "لتشجيع الانصياع بشكل اكثر فعالية للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الانساني." وقال ان من بين القضايا التي يجب ان تبحثها "السؤال الجوهري المتعلق بما اذا كان يتعين السماح في اي وقت بأن تصبح القوة القاتلة موجهة اليا بشكل كامل."