قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة بايونيرز القابضة المصرية يوم الثلاثاء ان الشركة تدرس اصدار شهادات ايداع دولية قريبا وتسعي لدخول أسواق الكويت وقطر والمغرب والاردن في العامين القادمين. وأضاف خالد الطيب عضو مجلس ادارة الشركة في قمة رويترز للشرق الاوسط بالقاهرة "تدرس لجنة الاستثمار بالشركة ملف اصدار شهادات ايداع دولية بناء على طلب من المساهمين في الجمعية العمومية للشركة بديسمبر 2009 ومن المقرر ان ترفع لجنة الاستثمار ملفا بذلك الى مجلس ادارة الشركة قريبا.,وفقا لما ذكرته وكاله رويترز وقال ان الشركة وهي احدى الكيانات الرائدة في مجال تقديم الخدمات المالية في منطقة الشرق الاوسط "تمتلك 23 فرع سمسرة بمصر وستة فروع بعدد من الدول العربية ونسعى لزيادتها في الفترة المقبلة ودخول أسواق جديدة مثل الكويت وقطر والاردن والمغرب في العامين القادمين." ويبلغ رأسمال بايونيرز القابضة 2.5 مليار جنيه موزع على 500 مليون سهم بقيمة اسمية خمسة جنيهات للسهم الواحد وتبلغ القيمة السوقية 1.820 مليار جنيه وحقوق المساهمين 2.567 مليار جنيه. وقال الطيب الذي يرأس لجنة الاستثمار في بايونيرز القابضة "شركة القاهرة للاسكان من الاستثمارات الاستراتيجية لنا وحصتنا بها حتى الان تبلغ 25 في المئة ونملك أيضا 17 في المئة من شركة العربية لمنتجات الالبان." وشركتا القاهرة للاسكان والعربية لمنتجات الالبان مقيدتان بالبورصة المصرية. وتعمل بايونيرز في مجال تداول الاوراق المالية في البورصة من خلال شركات السمسرة التابعة لها. وقال الطيب "لدينا الان 70 ألف عميل منهم أجانب وعرب. ولدينا ايضا مؤسسات من خلال شركتنا التابعة بريزما لتداول الاوراق المالية." وحول تسجيل الشركة لتراجعات قوية في الارباح في النصف الاول من 2010 قال الطيب "لا يمكن القول أننا فقط من حققنا تراجعات. انظر للشركات الشبيهة في نفس المجال بالمنطقة جميعها حققت تراجعا مثل شعاع كابيتال (الاماراتية) ومنها من يواجه مشاكل كبيرة مثل جلوبل (الكويتية)." وأضاف "لكننا وعدنا مساهمي الشركة باستهدافنا العودة لتحقيق أرباح مثل ما كنا عليه قبل الازمة المالية العالمية." وكانت الشركة حققت 276 مليون جنيه أرباحا في 2008 ونحو 105.7 مليون جنيه في 2009 بينما حققت 10.7 مليون جنيه فى النصف الاول 2010 مقابل 77.537 مليون جنيه في النصف المقارن من عام 2009. وقال الطيب الذي يمتلك خبرة أكثر من 25 عاما في سوق الاستثمارات المالية والذي لعب دورا كبيرا في ترسيخ وجود بايونيرز في السعودية وسوريا وأسواق أخرى في المنطقة "الازمة المالية العالمية أثرت على معظم الشركات التي تتعامل في أسواق المال وليس بايونيرز فقط." وأضاف "رغم تأثر البورصة المصرية لكن نجد ان الاقتصاد المصري لم يتأثر بشكل كبير بسبب القيود المفروضة على البنوك المصرية من قبل البنك المركزي." وعن موقف مصر بعد مرور عامين من الازمة المالية العالمية قال الطيب "السوق المصري واعد جدا للاستثمار ولكن لابد من معرفة كيف يمكننا الاستثمار به." وتابع "أكثر من 60 في المئة من الشعب المصري من الشباب ورغم ذلك نجد ارتفاع نسبة البطالة لدينا. لابد ان نركز ونشجع الاستثمار الاجنبي بمصر وخاصة بمشروعات البنية التحتية التي تحتاج لعدد كبير من العمالة والتي يمكننا من خلالها تخفيض نسبة البطالة." وحول المخاطر السياسية التي قد تحول دون زيادة الاستثمارات الاجنبية بمصر اكد الطيب "يجب ألا تؤثر هذه العوامل على قرارات المستثمر الاجنبي فهناك مؤسسة موجودة بمصر بالفعل لذا لا داعي للقلق." وهناك حالة من عدم اليقين بشأن من سيقود مصر بعد الرئيس حسني مبارك (82 عاما) الذي يتولى السلطة منذ نحو ثلاثة عقود خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2011 . يضاف الى ذلك بعض المخاوف المستمرة بشأن الحكم الرشيد والاضطراب الاجتماعي والتشدد الاسلامي. وأنهى الطيب حديثه في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط بالقاهرة قائلا "يجب تشجيع الاستثمارات الاجنبية بمصر من خلال تقديم حوافز جديدة لهم ووجود استقرار تشريعي لقوانين الاستثمار."