أعلنت مصر وتركيا ، أنهما ستجريان مشاورات سياسية على مدى يومين في القاهرة يومي الأربعاء والخميس في إطار مسعى لإصلاح العلاقات بين البلدين، وفقا لوكالة رويترز. وقال بيان صادر عن وزارتي خارجية البلدين، إن «هذه المناقشات الاستكشافية ستركز على الخطوات الضرورية التي قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي والإقليمي». وفى أبريل الماضى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا سترسل وفدا برئاسة نائب وزير خارجيتها إلى مصر في أوائل مايو المقبل، في الوقت الذي تكثف فيه أنقرة مساعيها لإصلاح العلاقات المتوترة مع القاهرة بعد سنوات من العداء، وفقا لوكالة رويترز. وقالت تركيا، الشهر الماضي إنها استأنفت اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر وتريد تعزيز التعاون بعد ثماني سنوات من انهيار العلاقات الذى بدأ منذ 2013، وسحبت كل من القاهرةوأنقرة، في ذلك العام، سفيريهما، كما جمد البلدان علاقاتهما.. وبحسب ما ذكرته رويترز، أن عودة العلاقات بين القوى الإقليمية قد يكون له تداعيات حول البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت مصر وتركيا قد دعموا أطرافًا متنافسة في الحرب في ليبيا وأبرموا اتفاقات بحرية متضاربة مع دول ساحلية أخرى، لكن جاويش أوغلو قال أمس الأربعاء إن فترة جديدة بدأت في العلاقات التركية المصرية. وشهدت الأيام الأخيرة صدور تصريحات عن مسؤولين أتراك حول مصر، رأى مراقبون أنها قد تشير إلى عهد جديد في العلاقات بين البلدين. وقالت القاهرة إن تصرفات تركيا «يجب أن تظهر توافقا مع المبادئ المصرية» لتطبيع العلاقات، و في مارس الماضي ، طلبت أنقرة من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة في تركيا التخفيف من انتقاداتها للقاهرة ، في أول خطوة ملموسة تهدف إلى تخفيف التوترات الدبلوماسية. وعلى صعيدا أخر، صرح وزير التجارة التركي محمد موس ، يوم الاثنين الماضى ، بأن تركيا تريد تحسين علاقاتها الاقتصادية مع مصر فى ظل سعيها لإصلاح العلاقات الدبلوماسية بين القوى الإقليمية ، قبل زيارة وفد تركي إلى القاهرة هذا الأسبوع، وفقا لوكالة رويترز. وقال موس خلال مناسبة للإعلان عن أرقام تجارية شهرية في أنقرة: «بالتوازي مع تطور العلاقات الدبلوماسية مع مصر ، نريد تعزيز علاقاتنا التجارية والاقتصادية في الفترة المقبلة».