آي.بي.ام تستضيف 100 شركة مصرية على الحوسبة السحابية

قال المدير العام لشركة آي.بي.ام في مصر إن الشركة ستطلق يوم الأحد مبادرة لاستضافة 100 شركة برمجيات مصرية على شبكتها للحوسبة السحابية.
وتتيح مبادرة آي.بي.ام - أكبر شركة لخدمات التكنولوجيا في العالم - لشركات البرمجيات التحول من التسويق المحلي لبرامجهم وتطبيقاتهم إلى التسويق العالمي.
ويشار بالحوسبة السحابية إلى أنظمة الكمبيوتر المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة لتوفير عدد من الخدمات المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية مثل مساحة تخزين البيانات والنسخ الاحتياطي.
وقال عمرو طلعت في مصر في مقابلة مع رويترز "سنطلق بداية من اليوم مبادرة بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) في مصر لإستضافة 100 شركة متخصصة في البرمجيات بمصر على خمسة مراحل ولمدة عامين."
وأضاف بالهاتف "سنستضيف البرامج والتطبيقات الخاصة بالشركات المصرية لدينا على الحوسبة السحابية الخاصة بنا مجانا. سننقل الشركات المصرية من التسويق المحلي لبرامجهم إلى التسويق العالمي.
"هذه المبادرة ستعمل على تنمية مهاراتهم في الحوسبة السحابية وتؤكد على ريادتنا في هذا المجال .. عميل آي.بي.ام سيستفيد هو الآخر من المبادرة من خلال إيجاد البرامج والتطبيقات التي يحتاج إليها."
وتعمل آي.بي.ام في أكثر من 200 دولة في أنحاء العالم.
وقال طلعت إن آي.بي.ام التي تحتفل هذا العام بمرور 60 عاما على دخولها السوق المصرية تسعى للتوسع أكثر خلال الفترة المقبلة مع زيادة الاستقرار وتحسن الحالة الأمنية في البلاد.
وأضاف "لدينا ستة مراكز متخصصة في مصر نخدم من خلالها جميع دول العالم في تقديم خدمات متكاملة في صناعة البرمجيات ومراكز الاتصال والخدمات الاستشارية."
وتعمل مراكز آي.بي.ام الستة في مصر على بناء وتنفيذ برامج للعملاء في الخارج وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات التعهيد والاتصالات والتسويق عبر الهاتف وصيانة حاسبات آي.بي.ام لعملاء كندا والولايات المتحدة.
وقال طلعت الذي رفض الخوض في أي تفاصيل مالية خاصة بنشاط الشركة في مصر "خلال الثلاث سنوات الماضية أضفنا ثلاثة مراكز من الستة الحالية وهذا يؤكد مدى اهتمامنا بالسوق المصري.. مع زيادة الاستقرار السياسي والاقتصادي وزيادة الامن سنعمل على زيادة مراكز الخدمة".
وتضرر الاقتصاد المصري جراء الاضطرابات على مدى ثلاثة أعوام منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك. وتفاقمت الاضطرابات والاحتجاجات في يونيو حزيران 2013 وصولا إلى تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز وما تلا ذلك من مواجهات مع أنصاره.
وفاز عبد الفتاح السيسي القائد السابق للجيش بانتخابات الرئاسة التي جرت في مصر في مايو أيار وتبقى انتخابات البرلمان لتكتمل خارطة الطريق التي أعلنها الجيش عقب الإطاحة بمرسي ويعول عليها البعض كي تصل مصر لاستقرار سياسي كامل.
وقال طلعت "آي.بي.ام تركز على افريقيا والسوق المصري لأننا نرى أن هذا السوق لم يصل بعد إلى حد التشبع .. لمصر دور هام في توصيل تكنولوجيا آي.بي.ام للسوق الأفريقي."