أكد عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن رئاسة مصر شرف عظيم له، قائلا "شرف لي أن أتولى رئاستها فهي مهد الأديان ومنبع الفنون والأداب والعلوم، ومسئوليتي الكبيرة أن أكون مسئولا عن بلد بقيمة ما تمتلكه مصر من عظمة ومكان متميز ومعبر للتجارة في العالم، ولديها عقول مفكرة نابهة ما كان من مجال إلا وأسهمت فيه، فمصر منارة العالم الإسلامي وقلب العروبة النابض". وتقدم السيسي بشكره وتقديره للوفود المشاركة في هذه المناسبة الجليلة التاريخية الفارقة في عمر الوطن، موضحا أنه للمرة الأولى يصافح الرئيس المنتخب الرئيس المنتهية ولايته. واعتزم السيسي أن تشهد مرحلة البناء وجودا شاملا على المستوى الداخلي والخارجي، وستؤسس لمصر المستقبل دولة تؤمن بالعلم، والعمل وستواكب مع بناء الداخل إعادة إحياء لدورها الخارجي، قائلا "مصر الجديدة ستظهر برسالتها للعالم كله". وقال إن مصر الجديدة لن تغفل قوتها الناعمة في أدبها وفنها في مختلف دوائر حركتها، وانتمائتها المتعددة، وأن للشعب العظيم أن ينال حصاد ثورتين بذل من أجلهما دماء كثيرة ونجاح الثورات يتوقف على أن تكون فاعلة وبناءة، وأنه آن الأون أن نؤسس مستقبلا يكفل لنا عيشا كريما ويمنحنا الفرصة لحريتنا أن ننميها. وقال إنه من خلال مسيرة وطنية جامعة نستمع فيها للطرف الأخر، ونختلف من أجل الوطن وليس على الوطن من أجل إضفاء روح المحبة على الوطن ككل. وأعرب السيسي عن خالص شكره وتقديره لكل الأشقاء العرب الذين أثبتوا أن الصداقة والأخوة أفعالا وليست أقوالا، وخص بالشكر خادم الحرمين الملك عبدالله آل سعود، وتطلع لمشاركة جميع أصدقاء مصر في هذا المؤتمر مع دولتهم الشقيقة مصر لنعمل من أجل صالح المنطقة العربية. وتوجه لعدلي منصور برسالة شكر قائلا "إن مصر دولة وشعبا تتقدم لك بالشكر على ما قدمته من خدمات خلال فترة توليك رئاسة البلاد، وتركت في نفوسنا أثرا طيبا خلال عام واحد وضربت مثلا في الانتماء وكنت محبا للوطن".