تقلص الفائض التجاري الصيني في سبتمبر الماضي إلى 16.9 مليار دولار، وسط ضغوط من واشنطن لتخفيف القيود التي تفرضها بكين على عملتها. ومع ذلك أظهر النمو القوي للواردات أن اقتصاد الصين ما زال بقعة مضيئة في مشهد قاتم للاقتصاد العالمي . وذلك وفقا لما ذكرته " الجزيرة نت" وقالت بيانات هيئة الجمارك الصينية إن نمو الصادرات والواردات تراجع بسبب تباطؤ الطلب العالمي والاعتدال في التوسع السريع للاقتصاد الصيني . وبلغ الفائض التجاري -الذي يثير خلافات سياسية مع الولاياتالمتحدة- إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر، وسجل نمو الواردات مستوى قياسيا مرتفعا على أساس شهري . وانخفض نمو الصادرات إلى 25.1% من 34.4% في أغسطس الماضي حيث ساعدت الأزمة المالية في أوروبا في تهدئة الطلب العالمي. كما انخفض نمو الواردات إلى 24.1% من 35.2 % في الشهر نفسه . في وبلغ مجموع الصادرات 144.9 مليار دولار ، بينما بلغت الواردات 128.1 مليارا. وما زال الفائض التجاري كبيرا, لكنه أقل من 20 مليار دولار المسجلة في أغسطس الماضي, ودون متوسط التوقعات البالغة 18 مليارا.