أكد حسن الشاعر خبير مركز بحوث الصحراء ، علي إمكانية استخدام النباتات الملحية لإنتاج الوقود الحيوي كأحد مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ، مشددا على ضرورة تشجيع الاستثمار فى هذا المجال . وأشار فى كلمته خلال مؤتمر فرص الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة ، إلي أن مصر من الدول التي تعاني من التملح وأن هناك 3 ملايين فدان تخرج من الزراعة بسبب هذة الظاهرة اضافة الى زيادة درجة التصحر وفقدان التنوع البيولوجى ، منوها أن 95% من مساحة مصر نباتات هامشية يسكنها حوالى 10% من المصريين . وأوضح إن الوقود الحيوى هو الطاقة التى تنتج بواسطة النباتات والحيوانات ، وان هناك نوعين من الوقود الحيوى وهو الايثانول الذى ينتج من القمح والسكر والذرة ، والديزل البيولوجى وتعمل تلك الطاقة على تقليل استخدام النفط فى انتاج الطاقة والحفاظ على البيئة عن طريق تقليل الانبعاثات وتخفيف اثار تغيير المناخ . وأضاف الشاعر إن هناك جيلين من الوقود وهو الاعتماد على النشا او السكر لتوليد الوقود الحيوى وهذا مرفوض لانه يحصل على طعام الفقراء ويقوم بتحويله الى طاقة ، اما الجيل الثانى هو النباتات الملحية مثل الاعلاف والاخشاب والذرة الرفيعة ، مشيرا الى ان هذا الجيل يعتمد على محورين هما المخلفات الزراعية وأنواع جديدة من المحاصيل النباتية ، مؤكدا ان "البوص" من اعظم النباتات التى تستخدم فى الوقود الحيوى . وقال إن المتاح من المخلفات الزراعية بمصر يتراوح من 40 الى 50 طن مخلفات عضوية فى مصر سنويا ، و440 طن مخلفات عضوية على مستوى العالم ، ويكون انتاج الطاقة من تلك المخلفات عن طريق عملية التفحيم او على هيئة قوالب . وشدد الشاعر على إن الحصول على الوقود الحيوى من النباتات الملحية كأحد سبل انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لا يجب ان يتم علي اراضى صالحة للزراعة او تروى بمياه صالحة للزراعة ، لافتًا الي أن مصر يوجد بها 20 نوعًا من النباتات الملحية التي تستخدم فى صناعة الادوية ولكن الرعى وزحف الرمال والتقطيع يؤدى الى موت تلك النباتات .