تتوقّع التقارير الأخيرة أن تستمر أعداد الطلبة في دول مجلس التعاون الخليجي بالتزايد لتصل إلى 11.3 مليون طالب بحلول عام 2020، مقارنة مع 9.5 مليون طالب في 2010. تخصّص الحكومة الإماراتية حوالى 24 % من إجمالي الإنفاق الحكومي لتطوير قطاع التعليم المحلي البالغة قيمته 7.3 مليون دولار أمريكي. وبالتزامن مع الطفرة الكبيرة في قطاع التعليم في الدولة حالياً، تنطلق فعاليات دورة الربيع من معرض الخليج للتعليم والتدريب "جيتكس 2014" في الفترة من 9 إلى 11 أبريل المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويأتي تنظيم هذا الحدث التعليمي تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ليشكل منصةً تفاعليّة تجمع كبار مزوّدي الخدمات التعليمية والطلبة تحت سقف واحد لاستعراض مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية المقدّمة في الدولة. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث في دورته السادسة والعشرين حوالى 20,000 من الطلبة العرب والأجانب للتواصل مع أكثر من 500 جهة عارضة من 40 دولة والإطّلاع على ما يزيد عن 2,500 برنامج أكاديمي يلبي مختلف احتياجاتهم ومتطلباتهم التعليمية. وقال أنسيلم جودينهو، مدير عام شركة "إنترناشيونال كونفرنسز آند إكزيبيشنز" (IC&E)، الجهة المنظمة للحدث: "تبرز دولة الإمارات كإحدى أهم الوجهات المفضلة للمؤسسات التعليمية الأجنبية والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، ما من شأنه أن يسهم في تعزيز نمو قطاع التعليم في الدولة. وإننا نسعى من خلال معرض "جيتكس 2014" إلى تأكيد دعمنا الكامل تجاه الإرتقاء بالتميز الأكاديمي في الإمارات والمنطقة من خلال تزويد الطلبة بمجموعة واسعة من الخيارات فيما يتعلق بالبرامج الأكاديمية والمؤسسات التعليمية. وإنّنا نأمل من خلال ذلك أن نتمكّن من تلبية متطلباتهم التعليمية المتنامية وبالتالي مساعدتهم في إكتساب الكفاءات والمهارات اللازمة لبناء مسيرتهم المهنية بالشكل الأمثل. وإلى جانب البرامج التعليمية المتعددة التي تعتزم كبرى المؤسسات الأكاديمية استعراضها، سيتم إضافة أقساماً جديدةً إلى المعرض، أهمها "منتدى الإستشارات المهنيّة"، وذلك بغية إثراء تجربة الزوار والعارضين على حد سواء." ويحظى "جيتكس" بدعم كل من هيئة المعرفة والتنمية البشرية وقرية دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، وهو يعد الحدث التعليمي الوحيد من نوعه في الإمارات الموجّه لتسهيل تسجيل الطلبة في المدارس والجامعات. ستتطرّق دورة الربيع من المعرض إلى مناقشة بعض أهم جوانب التعليم من منظور شامل مع التركيز بشكل خاص على أقسام التعليم العام والتعليم العالي والتعليم المهني والتدريب والتطوير المهني. كما سيتضمّن المعرض للعام الثاني على التوالي، "منتدى المستشارين" الذي لاقى إقبالاً كبيراً في الدورة السابقة والذي يهدف إلى توفير منصةً تفاعلية لتعريف الطلبة على البرامج والمؤسسات المشاركة في الحدث وتوجيههم لإختيار الجامعة والتخصّص الأنسب لهم كخطوة نحو رسم مستقبلهم الوظيفي. ومن جهة أخرى، سيتم إضافة "منتدى الإستشارات المهنيّة" إلى فعاليات المعرض لإطلاع الطلبة على واقع سوق العمل العالمية وخدمات الموارد البشرية في كبرى الشركات متعدّدة الجنسيات والمؤسسات العالمية. كما سيوفر المنتدى فرصاً ممتازة للطلبة للتواصل مع أبرز الجهات التوظيفية في المنطقة. ومن المتوقع أن يشهد المعرض الذي يمتد على مساحة 14,000 متر مربع مشاركةً واسعة من كبريات المؤسسات التعليمية والأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الهند وأستراليا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا والمملكة المتحدة وماليزيا وتركيا ولبنان وإيرلندا.