يساهم التركيز المتزايد على تعزيز ثقافة التعلّم وتشجيع نقل المعرفة في إحداث تغيير جذري على صعيد تقديم وتسويق وإدارة وتنظيم خدمات التعليم، الأمر الذي يوفر فرص هائلة أمام القطاعين العام والخاص لإطلاق استثمارات واسعة النطاق من أجل تطوير المشهد التعليمي في دولة الإمارات. وتماشياً مع التوجّه المتزايد نحو ها التطوير، يستعد "تعليم 2020" للانطلاق في دورته الأولى في الفترة بين 29 و31 يناير الجاري في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، ليوفر منصة تجارية موجّهة لتعزيز الاستثمارات الواعدة ضمن سوق التعليم في منطقة الشرق الأوسط. وتعليقاً على التطوّر اللافت ضمن المشهد التعليمي في دولة الإمارات، قال أنسيلم جودينهو، مدير عام شركة "إنترناشيونال كونفرنسز آند إكزيبيشنز" (IC&E)، الشركة المنظّمة للحدث: "تتّجه الأنظار في الوقت الراهن إلى الإمارات والعالم العربي الذي يشهد اهتماماً واسعاً بالتعليم بإعتباره أحد أبرز الأولويات الاستراتيجية. وممّا لا شك فيه بأنّ النمو المطّرد والتركيز المتزايد على جودة التعليم يمثلان اثنين من أهم العوامل الداعمة للفرص الإستثمارية المتاحة أمام مزودي مصادر التعليم العام وحلول الإدارة التعليمية ومطوّري تكنولوجيا التعليم وموفري خدمات البنى التحتية لقطاع التعليم من مختلف أنحاء العالم. وبرزت أبوظبي في الآونة الأخيرة كإحدى أفضل الاقتصاديات المناسبة للاستثمار في مجال التعليم، بالنظر إلى الخطط التعليمية الطموحة البالغة قيمتها ملايين الدولارات الأمريكية والتي تنتهجها الإمارة في سبيل بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة." وأضاف جودينهو: "تتمحور أهداف "تعليم 2020" حول إتاحة الفرصة أمام مطوّري ومشتري وتجّار حلول التعليم والمقاولين والمستثمرين والمعنيين بالشأن التعليمي والأكاديميين والمدرسين والطلبة وأولياء الأمور للتواصل مباشرةً مع صنّاع القرار والجهات التنظيمية والإطّلاع عن كثب على الموارد المتاحة التي من شأنها الوصول بالتعليم إلى مستوى جديد من التميّز." ومن المقرر أن يتخلل الحدث انعقاد "مؤتمر تعليم 2020" الموجّه للمدرّسين والأكاديميين وروّاد قطاع التعليم الإقليمي لمناقشة أبرز القضايا الحيوية، وفي مقدمتها "إصلاح التعليم" و"تطوير مهارات توفير خدمات التعليم في القرن الحادي والعشرين" و"التعلّم النقال والمتعدد الوسائط" و"الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا المتطورة في الغرف الصفية" و"تطوير المحتوى والتعلّم المتكامل لللغات" وغيرها من المواضيع الأخرى المؤثرة على تطوّر المشهد التعليمي في الوقت الراهن. وسيمثل المؤتمر، الذي يحظى بدعم جمعية مدرسي اللغة الإنجليزية في الخليج العربي "تيسول أرايبيا" (TESOL Arabia)، محطة هامة للمجتمع التعليمي بإعتباره منصة مثالية لتزويد المدرّسين بالتقنيات الحديثة والمنهجيات المبتكرة التي من شأنها ضمان تأهيل جيل قادر على بناء مستقبل مستدام وآمن. ويعد قطاع التعليم الخاص في الإمارات أحد أكبر القطاعات التعليمية في العالم بقيمة تبلغ 1.9 مليار دولار أمريكي، ما يعادل 7 مليار درهم إماراتي، متفوقاً على قطاع التعليم في الصين. وفي ظل النمو المطّرد في التعداد السكاني للوافدين، يتّجه أبرز مزوّدي خدمات التعليم المحليين والإقليميين والدوليين نحو بناء قاعدة متينة في الإمارات في سبيل ضمان الاستفادة المثلى من الفرص الواعدة ضمن السوق المحلية. وسيسلط "تعليم 2020" الضوء على أبرز المورّدين والتجار ومزوّدي حلول التعليم الذين كان لهم دور فاعل في تطوير المشهد التعليمي على المستوى الإقليمي عبر توفير محفظة متكاملة من الخدمات والمنتجات والحلول التي تضع أسس داعمة للارتقاء بالبيئات التعليمية في المستقبل. وسيستقطب الحدث زوّار من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط للإطلاع على أحدث المنتجات عالية المستوى ومناقشة أبرز القضايا المؤثرة على تطوير التعليم فضلاً عن استكشاف الفرص المتوفرة ضمن القطاع التعليمي في منطقة الشرق الأوسط.