فى الوقت الذى تلقت فيه السوق السوداء ضربة قوية عقب طرح البنك المركزى لعطاء دولارى استثنائى بقيمة 1.5 مليار دولار، وأدى إلى انخفاض الدولار إلى مستوى يقترب من ال7 جنيهات بعد تسجيله نحو 7.35 جنيه قبل العطاء، فإن السوق الرسمية لم تتأثر كثيرًا بالعطاء الاستثنائى وانخفضت بقيمة نقطتين تقريبًا لتصل إلى 6.9617 جنيه للشراء و6.9918 جنيه للبيع . ويأتى ذلك بعدما انخفضت أسعار الدولار فى المزاد الاستثنائى لتصل إلى 6.9518 جنيه مقابل 6.952 جنيه فى العطاء الدورى يوم الخميس الماضى . أكد بلال خليل، عضو مجلس إدارة شعبة الصراف، أن الهدف من العطاء الاستثنائى تلبية طلبات الاستيراد المعلقة لدى البنوك وضخ سيولة فى سوق الصرف وليس خفض أسعاره بالسوق الرسمية . وأضاف خليل أن الطرح الاستثنائى ساهم فى اختفاء طلبات الدولار فى السوق الموازية بعد تلبية البنوك كافة الطلبات المعلقة، موضحًا أنه لا يوجد سوق سوداء خلال الفترة الحالية نتيجة اختفاء الطلب الخارجى على العملة. من جهته قال هيثم عبد الفتاح، رئيس قطاع الخزانة ببنك التنمية الصناعية والعمال، أن العطاء الاستثنائى لبى أغلب طلبات الاستيراد المعلقة للبنوك، مشيرًا إلى أنه خلال الوقت الحالى لا يوجد طلبات استيراد معلقة بالبنوك . وشدد على أن سوق الصرف سيحتاج إلى العمل وفق الآليات الحالية وضخ عطاءات استثنائية على فترات بعيدة لتوفير السيولة الدولارية، حتى يحدث الاستقرار فى الوضع الاقتصادى بصفة عامة وتعود التدفقات الدولارية للدولة من قناة السويس والاستثمارات الأجنبية المباشرة والسياحة وهو ما يعزز استقرار سوق الصرف ويمنع من تحركات السوق السوداء . أضاف أن الانخفاض الطفيف الذى شهدته أسعار الدولار فى السوق الرسمية بقيمة نقطتين تقريبًا عقب طرح العطاء الاستثنائى لينخفض من 6.952 جنيه إلى 6.9581 جنيه، يعد طبيعيًا، وأن أن السوق الرسمية يحكمها آليات يقوم عليها البنك المركزى والقطاع المصرفى وهو ما يجعلها أكثر استقرارًا من السوق الموازية ولا تشهد اضطرابات كبيرة فى الأسعار حتى مع طرح العطاء الاستثنائى.