التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمى يطغى على المخاوف فى دافوس

قال رؤساء المؤسسات المالية الكبرى فى ختام المنتدى الاقتصادى العالمى إن الاقتصاد العالمى على الأرجح سيأخذ منعطفا نحو الأفضل هذا العام، على الرغم من حقيقة أنه لا تزال هناك مخاطر قائمة، من بينها انكماش محتمل فى منطقة اليورو.
وقال رئيس البنك المركزى اليابانى هاروهيكو كورودا ملخصا الآراء التى أعرب عنها العديد من كبار رجال الأعمال والسياسيين فى اجتماعهم السنوى فى منتجع دافوس فى جبال الألب السويسرية: "أعتقد أنه يمكننا أن نكون متفائلين بحذر بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية".
وأشار كورودا وغيره إلى النمو المرتفع فى الولايات المتحدة والانتعاش فى الاتحاد الأوروبى واليابان استمرار توسع الأسواق الناشئة كأسباب تدعو لأن يكون هناك نظرة إيجابية.
وقام صندوق النقد الدولى هذا الأسبوع برفع توقعاته قليلا بالنسبة لزيادة الناتج الاقتصادى العالمى هذا العام إلى 7ر3 فى المئة بعد أن بلغت 3 فى المئة العام الماضى.
وحاول رئيس البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجى اليوم فى المنتدى الاقتصادى العالمى السنوى أن يخفف من حدة المخاوف من الانكماش المالى فى الاتحاد الأوروبى، قائلا إن معدل التضخم المتدنى الحالى هو نتاج للإصلاحات الاقتصادية.
وقال دراجى إن ضبط الأسعار فى الدول الأربع بمنطقة اليورو التى حصلت على حزم إنقاذ مالى بعد الأزمة الاقتصادية - اليونان وأيرلندا والبرتغال وأسبانيا - هى أحد أسباب تباطؤ التضخم، وذلك فى اليوم الثالث والأخير من اجتماع العام الجارى لقادة السياسة والتجارة فى بلدة دافوس السويسرية.
وأضاف دراجى: "نعتقد أنه على المدى المتوسط أن مستوى التضخم سوف يرتفع إلى مستوى يقترب من 2%"، قائلا إن عامل ضبط الأسعار سوف يختفى بمجرد تسارع التعافى الاقتصادى".