لم تنج الآثار المصرية من الهجمات الشرسة للإرهاب ، فانفجار مديرية أمن القاهرة اليوم امتدت آثاره المدمرة إلى درة المتاحف فى العالم الإسلامى وهو متحف الفن الإسلامى بباب الخلق أكبر متحف بالعالم يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورًا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس ، والذى بلغت تكلفة تطويره أكثر من 107 ملايين جنيه، ويحتاج الآن إلى أضعاف هذا المبلغ لإعادته إلى ماكان عليه وفقًا لتصريح الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار. وبدأت فكرة إنشاء هذا المتحف في عهد الخديوى توفيق عندما تم إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية عام 1869، حيث جمعت في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم وصدر مرسوم سنة1881 بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع، حتى بناء المتحف الحالي بميدان أحمد ماهر بشارع بورسعيد (الخليج المصري قديمًا)، وكان يعرف جزؤه الشرقي بدار الآثار العربية وجزؤه الغربي باسم دار الكتب السلطانية. وقد افتتح المتحف لأول مرة في 28 ديسمبر 1903 في ميدان "باب الخلق" أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين. وقد سمي بهذا الاسم منذ عام 1952 وذلك لأنه يحتوي على تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية، وكان قبل ذلك يسمى بدار الآثار العربية. وللمتحف مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية وهو المستخدم الآن، وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن ولقسم ترميم الآثار.