في احتفالية كبري بمئوية متحف الفن الاسلامي، أعادت السيدة سوزان مبارك افتتاح المتحف مساء أمس الأول بعد انتهاء أعمال ترميمه التي استغرقت عدة شهور للحفاظ علي أكبر متحف إسلامي بالعالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس. ويعتبر متحف الفن الإسلامي من أعظم متاحف العالم لما يحتويه من تحف نادرة من الخشب والجص والمعادن والخزف والزجاج والبلور والمنسوجات من شتي البلاد الإسلامية في جميع عصورها، كما يضم ما يزيد عن 102 ألف قطعة أثرية. افتتح المتحف لأول مرة في 9 شوال 1320ه/28 ديسمبر 1903 م في ميدان "باب الخلق" أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة علي ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين. وقد سُمي بهذا الاسم منذ عام 1952 م، وذلك لأنه يحتوي علي تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية ، وكان قبل ذلك يسمي بدار الآثار العربية. للمتحف مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية وهو المستخدم الآن. وتتميز واجهة المتحف المطله علي شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة. ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن ولقسم ترميم الآثار. كانت فكرة إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية سنة 1869م، حيث جمعت في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم وصدر مرسوم سنة 1881م بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع حتي بني هذا المكان الحالي بميدان أحمد ماهر بشارع بورسعيد (الخليج المصري قديماً) وكان يعرف جزءه الشرقي بدار الآثار العربية وجزءه الغربي باسم دار الكتب السلطانية.