أجرت "أموال الغد" إستطلاعاً للرأى شمل كافة الأطراف المرتبطة بسوق المال المصري، عبر شريحة ضمت 120 متعاملًا، موزعين ما بين خبراء سوق المال ومسئولي الشركات المدرجة بالبورصة وعاملين بشركات الوساطة المالية وعدد من المستثمرين والمهتمين بسوق المال، بهدف تسليط الضوء على أبرز المحطات سواء كانت إيجابية أو سلبية التي شهدتها السوق خلال العام بالاضافة الى التوصل لأبرز السبل والخطوات الضرورية لتدعيم الموقف الحالي لعناصر المنظومة. وأظهر الاستطلاع أن تخارج الشركات مثل أبرز الظواهر التي شهدتها سوق المال خلال 2013، حيث إتجهت عدد من الشركات المدرجة ذات معدلات الوزن النسبي الكبير في إختيار سبيل التخارج من السوق خلال تلك الفترة التي تنعدم فيها الاستقرار السياسي وانعكاس ذلك على كافة المنظومات الاقتصادية ومن ثم يبدأ تيار الاستحواذات على عدد من الكيانات الكبرى مثلت أبرزها أوراسكوم للإنشاء والصناعة تخارجها من السوق والبنك الأهلي سوسيتيه جنرال. 57% يرون أن الوضع السياسي وراء تخارج الشركات أرجعت نسبة 57% من العينة المستطلع أراؤها السبب الرئيسي وراء تخارجات بعض الشركات المدرجة من البورصة خلال العام المنقضي إلى الوضع السياسي غير المستقر خلال العام وعدم وجود أية محفزات استثمارية لفئات المستثمرين وإنعكاس ذلك على تدني حجم التداولات خلال الفترات التالية . أضافت العينة أن فرض ضريبة الدمغة مثل جانب ضغط إضافي وعامل سلبي على الشركات المدرجة والتداول عليها مما أدى إلى إتجاه بعض الشركات إلى خيار التخارج لحين إستقرار الأوضاع خاصة وأن رأس المال "جبان". فيما أكدت نسبة 30% من العينة أن افتقاد السوق لجاذبيته الاستثمارية مثل السبب الرئيسي لتخارج الشركات خلال العام خاصة مع تدني أحجام التداولات وتأثير الأحداث السياسية على خطط الادارة الحالية للبورصة من اتخاذ اي قرار تدعيمي للسوق. فيما اشارت النسبية المتبقية من العينة أن إدارة البورصة وعدم مضيها نحو إتاحة مزيد من الآليات والمنتجات الجديدة الهادفة الى جذب مزيد من المستثمرين مثلت السبب وراء افتقاد السوق لجاذبيته ومن ثم تخارج بعض الشركات من السوق. 43 % يطالبون بقيد أسهم جديدة لسد فراغ الشركات المتخارجة بصورة تدريجية طالب 43% من المستطلع آراؤهم بضرورة قيد شركات جديدة بالسوق الرئيسي معتبرين أنه بمثابة المطلب الرئيسي لجميع المتعاملين خاصة مع عدم القدرة في جذب مزيد من الشركات واستمرار حلقة التفاوض مع شريحة من الشركات خلال الفترة التالية لثورة يونيو. وذكرت العينة أن ذلك المطلب يعد ذو ضرورة حتمية، بهدف المساهمة في إنقاذ التدني الحالي في السيولة المتواجدة بالسوق منذ إندلاع ثورة يناير بالاضافة إلي إتاحة سبيل استثماري جيد أمام المستثمرين عبر تواجد منتج جديد أمامهم متمثل في الشركات الجديدة الوافدة. وأكدت أن النجاح في قيد الشركات الجاري التفاوض معها وجذب شريحة أخرى ستمثل عنصراً أساسياً نحو استعادة ثقة المستثمرين الخارجيين ومن ثم مضاعفة التداولات وتدعيم القدرة على سد فراغ الشركات الكبيرة التي تخارجت من السوق. وأكدت نسبة 35% من العينة أن مطلب العام الذي لم يتحقق يتمثل في ضرورة الموافقة على إدراج مساهمة شركات السمسرة في صندوق حماية المستثمرين ضمن الملاءة المالية للشركات للمساهمة في تدعيمها خاصة الظروف الحالية التي تمر بها السوق والتي انعكست على تلك الشريحة من الشركات مع تدني التداولات بالسوق . فيما أكدت النسبة المتبقية والبالغة نحو 22% من العينة أن تنشيط سوق السندات يعد الفريضة الغائبة التي لم تتحقق طوال الفترات الماضية وفي ظل تأكيدات كثير من الجهات المسئولة على استعدادها التام نحو تفعيل ذلك الملف. أضافت العينة أن المضي في تفعيل هذا السوق يعد ضرورى حالياً للمساهمة في استعادة التوازن المفقود للسوق طوال الفترات الماضية وسبيل نحو إتاحة مزيد من السبل الاستثمارية امام المتعاملين لتنويع خياراتهم الاستثمارية ومن ثم جذب مزيد من نوعيات المستثمرين. 44 % يرون أن الترقب السمة السائدة على أداء بنوك الاستثمار أكدت نسبة 44% من العينة المستطلع أراؤها، على عدم وجود أي تميز ملموس بين بنوك الاستثمار العاملة بالسوق المصرية خلال العام 2013، وأن الترقب كان الصفة السائدة على أغلب تعاملات تلك الشريحة التي تنتظر التوقيت المناسب لتحقيق الجدوى الاستثمارية المستهدفة للمستثمرين.وأضافت العينة أنه على الرغم من تنفيذ بعض البنوك الاستثمارية بعض الصفقات البسيطة، إلا أنه لا يوجد تميز منفرد واضح بين شريحة تلك الشركات العاملة في ذلك المجال. بينما اختارت نسبة 32% من العينة بنك الاستثمار "سي اي كابيتال" كأفضل البنوك الاستثمارية خلال العام بالسوق في ظل أنشطته المتنوعة على مدار العام وهو ما اتضح من خلال حصد الشركة على سلسلة من الجوائز والتي مثلت أبرزها جائزة أفضل بنك استثمار محلى فى مصر خلال العام من المؤسسة الإعلامية الدولية EMEA Finance . فيما اختارت النسبة المتبقية 24% شركة بلتون القابضة، خاصة مع تصدر نشاط السمسرة بها قائمة شركات الوساطة المالية من حيث قيمة تداول سوق داخل وخارج المقصورة وبورصة النيل خلال 11 شهراً المنتهية في نوفمبر الماضي بقيمة تداول بلغت 39 مليار جنيه موزعة على 1.917 مليار سهم . b