كشف محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس والمفروشات باتحاد الصناعات، أنه سيتم افتتاح اول 55 مصنعا بمدينة الصناعات النسيجية الصينية بالسادات خلال شهر يناير او فبراير 2020. وقال خلال المؤتمر الذي نظمته الغرفة، إن المدينة ستضم عند انتهائها نحو 550 مصنعا للغزل والنسيج ومستلزمات الإنتاج، الأمر الذي يساهم في توفير احتياجات صناعة الملابس والمفروشات من المواد الخام والمستلزمات. وأكد عبد السلام أن حرص الحكومة على تشجيع إقامة هذه المدينةالصينية في مصر تأتي في إطار الرغبة في تعميق صناعة الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز من اقل تقليل حجم الاستيراد في تلك الصناعة وكذلك زيادة المكون المحلي في المنتجات النهائية سواء الملابس أو المفروشات. وأوضح أن الهدف هو أن تصل نسبة المكون المحلي في الصناعة لما يزيد عن 95% بينما لا يتعدى حجم المكون المستورد عن 2-3% فقط، الأمر الذي يسهم في خفض نسبي لتكلفة الإنتاج وبالتالي رفع القدرة التنافسية للمنتج المصري وزيادة الصادرات. وخلال المؤتمر أكد عدد من منتجي الملابس على وجود بعض المشاكل التي تواجه القطاع، ومنها عدم القدرة على المنافسة مع المنتجات الصينية التي تطرح في السوق المصري نتيجة طرحها بأسعار غير حقيقية وتقل عن سعر التكلفة للمنتج المصري بما يضر الصناعة المحلية، موضحين أهمية مراجعة الفواتير الجمركية للبضائع الواردة خاصة من الصين ومقارنتها بنظيرتها المستوردة من الدول الأخرى، ووجود اسعار استرشادية يتم الأخذ بها في كافة الموانئ. وأشاروا إلى وجود مشاكل تتعلق بفرض رسوم على الواردات من مستلزمات الإنتاج مثل الاكسسوارات المستخدمة في صناعة الملابس الامر الذي يرفع من تكلفة الإنتاج، فضلا عن عدم الاستقرار الذي سيحدث خلال الفترة المقبلة في ظل تحرير سعر الدولار الجمركي والذي سينعكس على تكلفة الاستيراد بالنسبة للمواد الخام ومستلزمات الإنتاج. وأثار الحضور ايضا مشكلة عدم وضوح الرؤية بالنسبة لصرف مستحقات المساندة التصديرية المتأخرة واقتصارها فقط على التخصيم من مستحقات وزارة المالية لدى الشركات، وعدم شمولها حتى الآن توفير أراضي صناعية للتوسعات.