“التنمية والاستثمار تطبيقا لمبدأ المنفعة المتبادلة”.. مفتاح توثيق العلاقات الروسية – الإفريقية

تنطلق اليوم الثلاثاء على مدار يومين قمة روسيا إفريقيا بمدينة سوتشى الروسية برئاسة مشتركة بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس عبدالفتاح السيسى بصفته رئيس الاتحاد الإفريقى. آمال كثيرة معلقة على ما سيتم إقراره بهذه القمة الأولى من نوعها لتؤتى بثمار جديدة تصب فى مصلحة التنمية بالقارة السمراء وتفتح آفاقا جديدة للاستثمار الروسى.
السفير نبيل عبد الغفور العرابي سفير مصر السابق بروسيا، أوضح أن القمة تستهدف بالدرجة الأولى التنمية تجاريا واقتصاديا بين إفريقيا وما يتبعها من دول مثل كازاخستان وهو الأمر الذى يتطلب وجود المزيد من الاستثمارات الروسية فى القارة الإفريقية عل غرار ما يتم فى مصر بدءا من محطة الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد، التى يجري تنفيذها لتنتهى بحلول 2022، واعتبار منطقة قناة السويس منطقة ارتكاز للصادرات الإفريقية لموسكو والعكس.
وأشار سفير مصر السابق بروسيا إلى أن مشاركة رئيس وزراء إثيوبيا بالقمة، يوفر فرصة لتوسيط الرئيس الروسى فى قضية سد النهضة، بما يحقق مصلحة الطرفين (مصر وإثيوبيا) من عدم المساس بحقوق مصر المائية وتحقيق التنمية فى أديس أبابا.
واتفق معه فى الرأى الدكتور نبيل رشوان الخبير فى الشأن الروسى، الذى أكد أن روسيا تسعى بشكل حثيث ليكون لها دور كبير فى القارة الإفريقية، فى منافسة واضحة للصين على الاستثمارات فى إفريقيا.
وأضاف رشوان أن روسيا تحاول استعادة بعض القواعد الخاصة بها فى إفريقيا بعد خسارتها من قبل، مشيرا إلي أن الاستثمارات فى إفريقيا واعدة ومتجددة.
ولفت الخبير فى الشأن الروسى إلي وجود استثمارات حالية روسية فى أنجولا وإفريقيا الوسطى وفى ساحل العاج، كما تشارك فى استخراج الماس فى جنوب إفريقيا، هذا بالإضافة إلي عمليات الاستكشاف وتنمية حقول البترول التى تجريها روسيا فى مصر.
الجدير بالذكر أن بداية السعى لتوثيق العلاقات الروسية الإفريقية بدأ بإعلان الرئيس الروسي فيلادمير بوتين رغبته في ذلك خلال قمة “بريكس” بجوهانسبرج في يوليو 2018، عبر انعقاد قمة بين روسيا ودول القارة، فيما أوضح اجتماع البنك الإفريقي الروسي للاستيراد والتصدير “إفريسكيم بنك” في يونيو الماضي، وصول إجمالي استثمارات روسيا في إفريقيا خلال العام الماضي إلى 20 مليار دولار موزعة على قطاعات الطاقة والتعدين والسكك الحديدية من بينها مشروعات الضبعة لتوليد الطاقة النووية وإنشاء مجمع صناعي متطور بمصر.