اعتبر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك جريجوريوس الثالث لحام أن الحركات التكفيرية والصراع العربي الإسرائيلي وعدم حل القضية الفلسطينية الأسباب الأساسيان لهجرة المسيحيين من العالم العربي. وقال بطريريك الروم الكاثوليك: "من كبريات التحديات أمام المسيحي بالمجتمع العربي ذي الأغلبية المسلمة، هو نمو الحركات التكفيرية الإسلامية، التي لا مجال فيها للآخر، للفكر الآخر، للرأي الآخر". وأضاف جريجوريوس الثالث - الذي يوجد مقره بلبنان برسالة وجهها بمناسبة عيد الميلاد المجيد- إن من كبريات التحديات للمسيحي بمجتمعه العربي هو دمج الدين والدولة والمجتمع في واحد. مما يمهد الطريق لتجاوزات تسيء إلى المواطنين وإلى المساواة وإلى الحريات على أنواعها. وتابع: "إن التعامل مع هذه التحديات مسئولية مشتركة مسيحية إسلامية، فالمسيحيون يخافون من نمو وانتشار الحركات التكفيرية المتطرفة. والمسلمون كذلك، وكلنا مسيحييون ومسلمون سنذهب ضحيتها. ورأى أن عدم حل القضية الفلسطينية وعجز العرب والمسلمين عن حلها هو الذي يعرض الإسلام للمزيد من التطرف والتكفير والانحراف. وهذا هو أيضا السبب الأكبر في هجرة المسيحيين والمسلمين أيضًا، لأن هذا الصراع العربي الإسرائيلي الفلسطيني هو الذي تسبب في سلسلة أزمات مازالت تتوالى على العرب مسيحيين ومسلمين في فلسطين وخارجها منذ عام 1948.