وزير التنمية الإقتصادية يصف الصعيد ب"المتخلف"

الدعم السلعى فى مصر يذهب إلى غير مستحقية وصف د. عثمان محمد عثمان وزير التنمية الإقتصادية محافظات الصعيد ب"التخلف" وقال أن الصعيد يمثل التحدى الأساسى أمام الحكومة المصرية فى تحقيق أهداف الألفية الثامنة التى وقعت عليها مصر عام 2000 والإلتزام بتحقيقها فى عام 2015.
وأشار الوزير فى مؤتمر أعلان أهداف الألفية اليوم أن مصر حققت بعض الخطوات الإيجابية على المستوى القومى لبلوغ أهداف الألفية ولكن يوجد تفاوتات بين تحقيق أهداف الألفية على المستوى الجغرافى بين الوجه البحرى والقبلى وخاصة ريف الوجه القبلى الأكثر تخلفا ويحتاج على جهود وتكثيف فى الخطط التنموية، وقال الوزير أن نسبة الفقر المدقع فى مصر بلغت 3.4% عام 2008 مقارنة بحوالى 8% فى عام 1990 وخط الفقر القومى بلغ 21% عام 2008 مقارنة بحوالى 24% فى عام 1999.
وحول قضية الدعم قال الوزير أن الدعم السلعى يذهب إلى غير مستحقية ويوجد 16 % من الفقراء يحصلون على 20% فقط من مخصصات الدعم فى حين أن أغنى 20% من السكان يحصلون على 28% من نسبة الدعم مطالبا بترشيد الدعم قائلا "الدعم يحتاج إلى قرارات جريئة كما فعلت مصر فى قراراتها الإقتصادية".
واضاف الوزير أن الحكومة أنفقت حوالى 475 مليار جنية على الخطط التنموية خلال الخمس سنوات السابقة منها 100 مليار للمرافق العامة، ومليار جنية لبرنامج الألف قرية الأكثر فقرا والتى يتركز فيها حوالى 50% من نسبة الفقراء.
وأعترف عثمان ان الحكومة والمجتمع يواجه مشكلة التضخم والتى لم يتم السيطرة عليها بشكل كلى لضمان ثبات الأسعار على المدى الطويل حتى الآن.
واوضح د حسين حجازى المعد الرئيسى لتقرير أهداف الألفية أن 29% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من نقص الوزن، و32% يعانون من التقزم وطالب بضرورة توسيع شبكة الضمان الإجتماعى بتنفيذ سياسات متمثلة فى الدعم الغذائى والتحويلات النقدية للقضاء على ههذه الظواهر والتى تنشأ عادة بسبب الفقر وعدم القدرة على توفير الإحتياجات الأساسية.
وقال أنه يوجد حوالى 6 محافظات تنخفض فيها معدلات القيد فى التعليم الإبتدائى إلى 80 % وهى شمال وجنوب سيناء وسوهاج والبحر الأحمر وقنا، وبالنسبة لمعدلات الأمية فتصل فى الفئة العمرية من 15 الى 24 سنه إلى 18%، وفى الفئة من 15 الى 34 الى 26 %، ونسبة البطالة بلغت بين الإناث حوالى 23%، وأضاف أن مصر لن تستطيع تحقيق هدف القضاء على الفقر، والمساواة بين الجنسين بحلول عام 2015، ورغم انه تم تخصيص نسبة للمرأة فى المشاركة فى إنتخابات مجلس الشعب إلا أنه لن تزيد المشاركة عن 12% ، و8 % فى مجلس الشورى.
وأكد جيمس راولى مدير برنامج الأممم المتحدة بالقاهرة أن العالم سيعجز عن تحقيق أهداف الألفية فى عام 2015، والتقدم "هش"، وأكد أن زيادة التبادل بين البلدان المختلفة يعتبر قطارة التنمية لبلوغ الأهداف الإنمائية فى موعدها.